قصص وحكايات للأطفال : قصة ملك وصندوق الأمانات
المشهد الأول: الاكتشاف المفاجئ
في يوم ربيعي جميل، كانت ملك بتلعب مع أصحابها في ساحة المدرسة أثناء الفسحة.
وفجأة، لمحت حاجة بتلمع على الأرض جنب السور.
اقتربت بهدوء، واكتشفت إنها أسوارة ذهب صغيرة وأنيقة.
للحظة، ملك بصّت حواليها تشوف لو في حد بيدوّر عليها، لكن للأسف، ماكانش في أي حد واضح عليه إنه ضايع منه حاجة.
المشهد الثاني: لحظة الحيرة
بعد انتهاء الفسحة، فضلت ملك ماسكة الأسوارة في جيبها، حاسّة بتردد كبير.
من ناحية، كانت حابة تحتفظ بيها لأنها شكلها حلو وغالي.
لكن من ناحية تانية، صوت جواها كان بيقول:
“أكيد في بنت تانية زعلانة ومحتاجة تلاقيها.”
وأخيرًا، غلبت الأمانة على الحيرة… وقررت تروح لمكتب المديرة وتسلمها.
المشهد الثالث: اللقاء المؤثر
في اليوم التالي، كان في بنت صغيرة بتعيط في الطابور الصباحي.
المديرة قربت منها وسألتها بلطف:
“مالك يا حبيبتي؟”
ردت وهي بتبكي:
“وقعت مني أسوارة ماما جابتهالي… ومش لاقياها من امبارح!”
على الفور، ابتسمت المديرة وقالت:
“ملك لقتها وسلمتهالي… وهي هنا علشان ترجعهالك بنفسها.”
وفي لحظة دافئة، حضنت البنت الصغيرة ملك وقالت لها بصوت مرتجف:
“إنتي أنقذتي حاجة غالية عليا جدًا… شكراً!”
المشهد الرابع: لحظة التكريم
في نهاية اليوم، وقفت المديرة في طابور المدرسة، ومعاها ملك.
قالت بصوت فخور:
“الصدق مش بس خُلق جميل، ده كمان طريق لبناء الثقة بيننا.
وملك النهارده كانت قدوة جميلة لينا كلنا.”
ومن ساعتها، قررت المدرسة تعمل صندوق جديد اسمه:
“صندوق الأمانات”
علشان أي حد يلاقي حاجة… يحطها فيه لحد ما توصل لصاحبها.
المشهد الخامس: أثر الموقف على باقي الطلبة
في الأيام التالية، بدأت المدرسة تلاحظ حاجة مختلفة…
أولًا، الطلاب بقوا بيسألوا عن “صندوق الأمانات” لو لقوا أي حاجة ضايعة.
وثانيًا، بعض البنات ابتدوا يحكوا في الحصص عن مواقف حصلت ليهم وازاي تصرفوا فيها بأمانة.
وفي أحد الحصص، رفعت طالبة اسمها “فرح” إيديها وقالت:
“أنا لقيت قلم غالي في الحوش، وكنت هحتفظ بيه، بس لما افتكرت اللي عملته ملك… قررت أحطه في الصندوق!”
ابتسمت المعلمة وقالت:
“دي أحلى نتيجة ممكن نحلم بيها… إن الخير يتعدي من واحد للتاني.”
قصص وحكايات للأطفال : قصة ملك وصندوق الأمانات