قصص وحكايات لأطفال : قصة نورا والمقارنة
المشهد الأول: بداية الشعور الغريب
في أحد أيام المدرسة، كانت نورا قاعدة في الفصل، وبتبص على صاحبتها “لينا”.
كالعادة، لينا رفعت إيدها بسرعة لما الميس سألت، وجاوبت صح، والميس قالت لها: “برافو يا لينا!”.
في اللحظة دي، نورا حسّت إن لينا دايمًا مميزة، ودايمًا الكل بيشكر فيها.
ومن هنا، بدأت تفكر: “هو أنا عمري هكون زيها؟”
المشهد الثاني: المقارنة اللي بتوجع
في اليوم اللي بعده، نورا كانت بترسم في الكشكول، لكنها خبّت الرسمة لما شافت رسمة لينا على الديسك.
بصراحة، كانت رسمة لينا جميلة جدًا.
ومن ساعتها، نورا قررت إنها مش هتشارك في مسابقة الرسم اللي المدرسة أعلنت عنها.
وفي البيت، لما ماما سألتها: “مالك يا نورا؟ شكلك زعلانة!”
ردّت نورا وقالت: “أنا مش شاطرة زي لينا… ولا في الدراسة، ولا في الرسم، ولا حتى في الكلام.”
المشهد الثالث: حوار صادق مع ماما
في تلك اللحظة، حضنتها ماما وقالت لها بهدوء:
“بُصي يا نورا… كل طفل عنده حاجة مميزة، بس مش لازم تكون زي اللي عند صاحبه.”
ثم أضافت: “فاكرة لما خالتك قالتلي إنك بتلاحظي التفاصيل اللي محدش بياخد باله منها؟”
نورا ردت باستغراب: “أيوه… بس ده مش حاجة كبيرة.”
وهنا، ماما قالت: “بالعكس! إنك تلاحظي المشاعر، وتفكري في مشاعر الناس، ده موهبة كبيرة جدًا.”
المشهد الرابع: اكتشاف الموهبة
بعد مرور أيام، حصل موقف بسيط في المدرسة، لكن مهم.
واحدة من البنات كانت زعلانة، وكل الفصل ملاحظش غير نورا.
على الفور، راحت نورا وسألتها: “مالك؟ محتاجة تتكلمي؟”
الميس شافت ده، وقالت: “نورا، أنا فخورة بيكي. عندك قلب حساس وبتشوفي اللي إحنا مانشوفوش.”
ومن يومها، نورا بدأت تحس إن ليها دور، وإنها مش لازم تكون شبه لينا عشان تكون مميزة.
المشهد الخامس: نورا بتتغيّر
مع مرور الوقت، بدأت نورا تلاحظ حاجات بتحبها: القراءة، الكتابة، مساعدة زمايلها.
بدل ما تبص على غيرها، بدأت تبص جوا نفسها.
وفي يوم، كتبت قصة قصيرة عن الصداقة، والميس عرضتها في إذاعة المدرسة.
وقتها، نورا حسّت إنها أخيرًا لقت مكانها… ومش لازم تكون زي لينا، لأنها ببساطة “نورا”.
💡 الرسالة من القصة:
كل طفل مختلف، وكل واحد فينا عنده موهبة، حتى لو مش واضحة من أول لحظة.
المقارنة ممكن تخلينا نحس إننا أقل، لكن الحقيقة إننا مميزين بطريقتنا.