قصص وحكايات لأطفال : قصة ياسين ومصروف المدرسة
المشهد الأول: بداية الأسبوع
في صباح يوم الأحد، وكالعادة، استلم ياسين مصروفه الأسبوعي من والده.
ابتسم ياسين بسعادة، ثم أسرع إلى دكان العم حسين القريب من المدرسة.
وبدون تردد، اشترى كمية كبيرة من الحلوى والعصائر.
وبينما كان عائدًا إلى المدرسة، كان يشعر بالفرحة لأنه حصل على كل ما يشتهيه.
ولكن، مع مرور الوقت، بدأ ياسين يشعر بشيء غريب… محفظته أصبحت فارغة تقريبًا!
ورغم ذلك، لم يهتم كثيرًا وقال لنفسه: “لسه بدري على آخر الأسبوع!”
المشهد الثاني: منتصف الأسبوع
ثم جاء يوم الثلاثاء، وكان على ياسين أن يشتري بعض الأدوات المدرسية لمشروع صغير في الفصل.
أخرج محفظته، لكنه فجأة تذكر أن المال قد نفد تقريبًا!
بحث في جيوبه يائسًا، ولكن دون جدوى.
وبسبب ذلك، اضطر ياسين إلى استعارة قلم من صديقه عمر، وشعر بالحرج الشديد.
علاوة على ذلك، لم يستطع شراء زجاجة المياه التي كان يحتاجها خلال الحصة الرياضية.
وبينما كان يشاهد أصدقاءه يشترون ما يحتاجون إليه بسهولة، شعر بحزن شديد.
المشهد الثالث: حديث مع المعلمة
في اليوم التالي، لاحظت المعلمة سارة أن ياسين يبدو حزينًا ومنعزلًا.
اقتربت منه وسألته بلطف:
“مالك يا ياسين؟ ليه مش مبسوط زي كل يوم؟”
تنهد ياسين بعمق، ثم حكى لها ما حدث.
استمعت المعلمة جيدًا، وبعد ذلك قالت له:
“يا ياسين، إدارة المصروف مهمة جدًا. لازم تخطط ازاي تصرفه عشان يكفيك طول الأسبوع.”
كما أوضحت له أن الإنسان لازم يفرق بين الحاجات اللي بيحتاجها فعلاً، والحاجات اللي بيشتهيها بس.
المشهد الرابع: التخطيط الجديد
بمجرد ما انتهت الحصة، جلس ياسين وبدأ يفكر.
قال لنفسه: “من دلوقتي، هقسم مصروفي جزء للأكل وجزء للطوارئ، والباقي للحاجات المهمة.”
في اليوم التالي، بدل ما يشتري الحلوى كلها مرة واحدة، اشترى فقط قطعة صغيرة واحتفظ بباقي المال.
ومع مرور الأيام، بدأ يشعر براحة أكبر، وأصبح دائمًا مستعدًا لأي حاجة مفاجئة تظهرله.
المشهد الخامس: نهاية الأسبوع والنجاح
أخيرًا، جاء يوم الخميس.
احتاج ياسين إلى شراء ألوان لمشروع فني، وهذه المرة، أخرج محفظته بثقة.
كان معه ما يكفي تمامًا، بل وزيادة!
وهكذا، شعر بالفخر بنفسه، وعرف أن التخطيط والاعتدال هما مفتاح النجاح.
ومنذ ذلك اليوم، أصبح ياسين أكثر وعيًا بطريقة إنفاق مصروفه، بل وكان يساعد أصدقاءه في تنظيم مصروفاتهم أيضًا!