قصة ليلة الزلزال ودرس الصباح تعلم الأطفال معنى الزلازل وتفسيرها بشكل ديني وتربوي، بالإضافة إلى تعزيز القيم الدينية وأهمية الدعاء في المواقف الطبيعية
المشهد الأول: في منتصف الليل

في ليلةٍ هادئة، بينما كان الجميع نائمين، وفجأة، اهتزّ البيت قليلًا. استيقظ آدم وسليم على هذا الصوت الخافت والاهتزاز البسيط. في البداية، لم يعرفا ما الذي يحدث، ولكن بعد لحظات قال سليم:
– “أظن إنه زلزال خفيف!”
رد آدم وهو ينظر حوله:
– “آه، بس الحمد لله ما حصلش حاجة.”
ثم بعد ذلك، عاد الولدان إلى النوم بعد أن اطمأنا أن الأمور بخير.
المشهد الثاني: صباح جديد

في صباح اليوم التالي، اجتمعت العائلة على طاولة الإفطار. كانت ليلى، أختهم الصغيرة، تتثاءب وتبدو مستاءة. فورًا سألتهم:
– “ليه بتتكلموا عن الزلزال؟ إيه اللي حصل؟!”
ضحك سليم وقال:
– “كنّا في مغامرة بالليل وإنتِ نايمة!”
وأضاف آدم مازحًا:
– “إنتي ماحستيش بيه؟ دا حتى الإزاز كان بيترج شوية!”
شعرت ليلى بالحزن وقالت:
– “كنت نفسي أحس زيه! ليه أنا ماحستش؟”
المشهد الثالث: تدخل الأم
وهنا تدخلت الأم بلطف وحنان، وقالت وهي تصب لهم الحليب:
– “يا أولادي، لازم تعرفوا إن ده مش وقت هزار. الزلازل دي من آيات ربنا العظيمة.”
ثم تابعت الأم قائلة:
– “مش كل مرة نحس بيها، ودي رحمة من ربنا. عدم إحساسنا بيها أحيانًا دي نعمة لازم نحمد ربنا عليها.”
التفتت ليلى وقالت:
– “يعني ده مش شيء أزعل عشانه؟”
ردت الأم بابتسامة:
– “بالعكس يا حبيبتي، ده لازم تفرحي إن ربنا ستر علينا. ونعرف إن ربنا بيبعتلنا الآيات دي عشان نراجع نفسنا، ونستغفر ونتوب.”
المشهد الرابع: درس ودعاء
بعد لحظاتٍ قليلة، قالت الأم:
– “عارفين يا أولادي؟ في دعاء بنقوله وقت الزلازل. نرفع إيدينا ونقول:
(اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها).”
ثم أضافت:
– “الزلازل آية من آيات الله، مش للضحك والهزار، لكن للتأمل والخشوع. ربنا قال في القرآن:
﴿وما نُرسل بالآياتِ إلا تخويفًا﴾.”
تبادل الإخوة نظراتهم، وشعروا بشيءٍ جديد في قلوبهم. منذ تلك اللحظة، أصبحوا أكثر وعيًا بقُدرة الله، وأقل سخريةً بالأشياء التي لا يفهمونها.