محمود وعلى

محمود وعلي في المدرسة

 

في مدرسة حكومية وسط حي شعبي، كان فيه ولد اسمه محمود، معروف بشقاوته ولسانه الطويل. وكان دايمًا بيتنمر على زميله “علي”، الولد الطيب الهادي اللي ريحته مش كويسة بسبب ظروفه الصعبة في البيت.

معاناة علي الصامتة

علي كان بيعاني في صمت… مفيش مياه سخنة في البيت، ولا غسالة، ولا صابون كفاية. وده خلى شكله وريحته دايمًا عرضة للسخرية، خصوصًا من محمود اللي كان بيبدأ حفلة التنمر كل يوم في الفُسحة.

المدرّس الجديد وأول لمحة أمل

وصل أستاذ كريم، المدرّس الجديد اللي لاحظ حزن علي وسكوته. قرر يتدخل بحكمة، وبدأ يكوّن مجموعات دراسية، وكان دايمًا بيحط محمود مع علي علشان يحصل بينهم تقارب غير مباشر.

اكتشاف محمود لقدرات علي

محمود في الأول كان بيستهزأ، لكن مع الوقت اكتشف إن علي مش بس ذكي، ده كمان إنسان محترم وبيساعد من غير ما يذل. لحظة ما ساعده في الواجب رغم كل شيء، كانت بداية التغيير.

اللحظة الفارقة

محمود قرر يتتبع علي لحد بيته، وهناك شاف الحقيقة… بيت مهدود، من غير باب، ولا كهربا، ولا حتى أساسيات. حس بالذنب لأول مرة، وسأل نفسه: “ليه كنت بتريق على حد بيعاني بالشكل ده؟”

الاعتذار والتغيير الحقيقي

في اليوم اللي بعده، وقف محمود في الفصل وقال بصوت عالي:
– “أنا آسف يا علي. أنا كنت غلطان، وانت إنسان محترم جدًا.”
علي ابتسم وقال:
– “أنا مسامحك.”
ومن اللحظة دي، كل حاجة اتغيرت.

درس عمرهم ما هينسوه

باقي الطلبة اتأثروا، وبدأوا يساعدوا علي بدل ما يتنمروا عليه. الكل اتعلم درس مهم:
الكرامة والاحترام مايتقاسوش بالشكل أو الريحة… لكن بالتصرفات والنية.