قصة مغامرة مصطفى ونور في الفضاء

في يوم من الأيام، كان هناك ولد صغير اسمه مصطفى، يعيش في قرية هادئة. مصطفى كان معروفاً بين أصدقائه بشجاعته وكرمه، وكان دائماً يساعد كل من حوله. في أحد الأيام، بينما كان مصطفى يلعب مع أصدقائه في الحديقة، ظهر شيء غريب في السماء. نظر الجميع للأعلى ووجدوا مركبة فضائية ضخمة تهبط بهدوء خلف التلال.

قصة وحكايات لأطفال :  مغامرة مصطفى ونور في الفضاء

ركض الأطفال إلى بيوتهم خوفاً، إلا أن مصطفى بقي في مكانه، وعيناه تلمعان بالفضول. لم يكن خائفاً، بل كان متحمساً لمعرفة ماذا يحدث. قرر مصطفى الاقتراب من المركبة الفضائية ليرى ما بداخلها.

بينما كان مصطفى يسير باتجاه المركبة، سمع صوتاً يناديه: “مصطفى!”، فالتفت ليجد صديقته نور تركض نحوه. نور كانت ذكية وشجاعة مثله، وقالت: “أنا سأذهب معك، لا يمكن أن أتركك وحدك.”

ابتسم مصطفى وقال: “شكراً يا نور، معاً نحن أقوى!”

عندما وصلوا إلى المركبة، فتح بابها ببطء، وخرج منها مخلوق فضائي صغير يشبه الكائنات التي قرأوا عنها في الكتب، لكن كان يبدو عليه الخوف. قال المخلوق بلغة غريبة: “ساعدوني! مركبتي تعطلت ولا أستطيع العودة إلى كوكبي.”

نظر مصطفى إلى نور وقال: “علينا أن نساعده، إنه في ورطة.”

بدأ مصطفى ونور يفكران معاً، فمصطفى استخدم قوته وشجاعته ليدفع المركبة قليلاً بعيداً عن الصخور التي كانت تعيقها، بينما نور استخدمت ذكاءها لتصلح بعض الأزرار والأسلاك في المركبة. بفضل تعاونهم، بدأت المركبة في العمل من جديد.

قال المخلوق الفضائي بفرح: “شكراً لكما! لقد أنقذتموني! أنتم أصدقاء رائعون.”

وقبل أن يغادر المخلوق، أخرج صندوقاً صغيراً لامعاً وأعطاه لمصطفى ونور قائلاً: “هذا هدية من كوكبي. سيساعدكم كلما احتجتم إلى شجاعة أو مساعدة.”

عاد مصطفى ونور إلى القرية، وهم يشعرون بالفخر لأنهم لم يهربوا، بل تعاونوا وساعدوا المخلوق الفضائي في العودة إلى بيته. ومنذ ذلك اليوم، أصبح مصطفى ونور أبطال القرية، يعرفهم الجميع بشجاعتهم وكرمهم، وكانوا دائماً على استعداد لمساعدة الآخرين، مهما كانت الظروف.

 قصة: مغامرة مصطفى ونور  بتعلمنا التعاون والشجاعة يساعداننا في التغلب على الصعوبات، والكرم في تقديم المساعدة يجلب لنا أصدقاء من أماكن غير متوقعة.

اترك رد