قصص رمضانية : مفاجأة سحور الجد علي
المشهد الأول: النداء المعتاد
كان حسن وأخته مروة يستيقظان كل يوم على صوت جدهم علي، وهو ينادي بحب:
“حسن! مروة! استيقظا، حان وقت السحور!”
كانت هذه العادة الرمضانية الأجمل بالنسبة لهما، إذ يجلسان مع الجد حول المائدة، يستمعان إلى قصصه الدافئة ويستمتعان بالطعام الشهي. لكن في إحدى الليالي، استيقظ حسن وهو يتوقع سماع صوت الجد، إلا أن المنزل كان ساكنًا. انتظر قليلًا، لكن النداء لم يأتِ!
المشهد الثاني: البحث عن الجد
في الحال، نهض حسن وأيقظ مروة قائلًا: “مروة! استيقظي، جدي لم ينادِ علينا اليوم!”
تثاءبت مروة وهي تفرك عينيها، ثم نظرت حولها بتعجب: “صحيح! هذا غريب… أين يمكن أن يكون؟”
بسرعة، بدأ الطفلان في البحث عنه في أنحاء المنزل، فتوجها إلى غرفة الجد، لكنها كانت فارغة. بعد ذلك، دخلا إلى المطبخ، فلم يجداه هناك أيضًا. وأخيرًا، قررا النزول إلى الحديقة، حيث كان الضوء الخافت ينبعث من هناك.
المشهد الثالث: المفاجأة المنتظرة
عندما وصلا إلى الحديقة، فوجئا بمنظر مذهل! كانت هناك طاولة صغيرة مزينة بالفوانيس، وعليها أطباق السحور المفضلة لديهما. وبينما كانا ينظران بدهشة، ظهر الجد علي مبتسمًا وقال:
“أردت أن أفاجئكما اليوم بسحور مميز في الهواء الطلق، تحت ضوء القمر ونجوم رمضان.”
المشهد الرابع: ليلة لا تُنسى
جلس الأطفال مع جدهم على الطاولة، وشعروا بسعادة غامرة. وبينما كانوا يتناولون الطعام، بدأ الجد بسرد حكاياته الرمضانية، فتحدث عن أول مرة صام فيها، وعن تقاليد رمضان القديمة، وكيف كان الناس يتجمعون للسحور والتراويح في أجواء مليئة بالمحبة.
الخاتمة: الدرس الجميل
أدرك حسن ومروة أن رمضان ليس مجرد صيام، بل هو شهر العائلة، الذكريات، والمفاجآت السعيدة. في نهاية السحور، قال حسن مبتسمًا: “هذه أجمل ليلة سحور في حياتي!”
ضحك الجد قائلاً: “وهناك المزيد من المفاجآت في الأيام القادمة، فكل يوم من رمضان يحمل سحره الخاص!”
وهكذا، انتهت الليلة وسط الضحكات والقصص، بينما كان القمر يضيء سماء رمضان ببهائه المعتاد 🌙