قصص وحكايات لأطفال : قصة شنطة غيرتني

قصص وحكايات لأطفال : قصة شنطة غيرتني

المشهد الأول: الشكوى اليومية

في البداية، كان عمر بيرجع من المدرسة وهو زعلان كل يوم.
في كل مرة، يشتكي لأمه:
– “ليه كل صحابي شنطهم جديدة وأنا لسه بشيل الشنطة القديمة دي؟ شكلها بايخ وكلها خرب!”

بينما كانت أمه تحاول تهديه، قالت له:
– “دي لسه سليمة يا عمر، وبتشيل كتبك كويس، إيه المشكلة؟”

ولكن رغم ذلك، كان عمر شايف إن دي حاجة كبيرة بتفرّقه عن باقي أصحابه.


المشهد الثاني: المفاجأة في الطابور

في صباح اليوم التالي، نزل عمر للمدرسة وهو متضايق كعادته.
وبينما كان واقفًا في الطابور، لاحظ طفل جديد واقف في نهاية الصف، وكان حاطط كتبه في كيس بلاستيك كبير.
في البداية، عمر افتكر إنه نسي شنطته،
لكن لاحقًا، سمع الطفل بيحكي لمدرس الفصل:
– “أنا معنديش شنطة، بس الكيس ده بيساعدني أشيل الكتب.”

في تلك اللحظة، وقف عمر مذهول، وسكت تمامًا.


المشهد الثالث: أول درس في التقدير

بعد قليل، فضل عمر يراقب الطفل الجديد طول اليوم.
بينما هو بيبص على كيسه، لاحظ إنه مقطوع من الجنب، والطفل بيحاول يغطي عليه بيده.
ومع مرور الوقت، بدأ عمر يفكر:
– “أنا كنت بزعل عشان شكل شنطتي بس… بس في ناس مش عندهم شنطة أصلًا!”

ومن هنا، بدأت نظرة عمر تتغيّر.


المشهد الرابع: قرار من القلب

في نفس الليلة، رجع عمر للبيت، مسك شنطته القديمة وبصّ لها بنظرة مختلفة.
أخيرًا، فهم إنها مش “قديمة”، لكنها كانت نعمة.

في صباح اليوم التالي، أخد جزء من مصروفه وطلب من أمه تكمل عليه علشان يشتري شنطة جديدة.
ثم، نظّف شنطته القديمة كويس، وراح المدرسة واداها للطفل الجديد، وقال له بابتسامة:
– “أنا كنت زعلان منها… بس دلوقتي حاسس إنها أحسن شنطة في الدنيا، ويا رب تنفعك زَي ما نفعتني.”


المشهد الأخير: الفرق الحقيقي

لاحقًا، المدرسين لاحظوا إن عمر اتغيّر.
بقى دايمًا بيشكر على كل حاجة، حتى الحاجات البسيطة.
ومع مرور الأيام، بقى الطفل الجديد من أقرب صحابه.
وفي النهاية، عمر فهم إن “مش كل حاجة شكلها قديم تبقى وحشة… ومش كل اللي عندنا لازم نشتكي منه… لأن غيرنا ممكن يكون بيتمنّاه