قصص وحكايات لأطفال : قصة أم عاملة
🎬 المشهد الأول: البداية المزدحمة
في صباح مزدحم آخر…
هاجر، أم لطفلين، تفيق على صوت المنبّه وهي تشعر بالتعب قبل حتى أن يبدأ اليوم. بين تجهيز الفطور، وشنط المدرسة، وتحضير نفسها للعمل، كان الوقت يمر كالسهم.
ثم، في وسط الجري، نسيت حقيبة ابنها آدم، واضطرت تعود بها للمدرسة بعد خروجه.
وفي المكتب، وصلت متأخرة، ومديرها يرمقها بنظرة غير مريحة.
“أنا مش فاشلة… بس مش عارفة أعمل كل حاجة صح”، قالتها لنفسها بصوت داخلي مهزوز.
🎬 المشهد الثاني: الضغوط تتراكم
مع مرور الأيام،
بدأت هاجر تشعر أنها تسقط من بين الجبهات.
من جهة، بيتها مش مرتب، أولادها بيشتكوا إنها مش فاضية لهم.
ومن جهة أخرى، شغلها بيطلب منها مجهود أكبر، وساعات إضافية.
وفي أحد الأيام، نسيت ميعاد حفلة المدرسة، وابنها قالها:
“ماما… كل الأمهات كانوا هناك، إلا إنتي.”
الكلمة دي طعنَتها في قلبها.
وهنا، بدأت تشك: هل فعلاً اختارت الطريق الصح؟
🎬 المشهد الثالث: المواجهة مع الذات
في ليلة هادئة، بعد ما نام الأولاد، جلست هاجر قدام ورقة فاضية.
ثم، بدأت تكتب:
إيه المهم فعلًا؟
إيه اللي بيخليني سعيدة؟
وإيه اللي بيخليني ألوم نفسي كل يوم؟
اكتشفت إن جزء كبير من الضغط جاي من إنها بتحاول تكون “مثالية”، وبتقارن نفسها بصور وهمية على السوشيال ميديا.
وهنا بدأت تدرك: إن الحياة مش عن الكمال، الحياة عن التوازن، والرضا، والبساطة.
🎬 المشهد الرابع: التغيير يبدأ بخطوة
في الأسبوع التالي،
بدأت هاجر تغير بعض العادات:
طلبت من المدير مرونة في ساعات الشغل.
بقت تخصص وقت ثابت لأولادها كل يوم حتى لو ساعة بس.
بطّلت تحاول تعمل كل حاجة لوحدها، وبدأت تطلب المساعدة من زوجها وأمها.
وبالتدريج، لاحظت فرق:
ضحكة أولادها رجعت.
ضغط الشغل قل.
وبقي عندها وقت لنفسها حتى لو بسيط.
🎬 المشهد الأخير: السلام الداخلي
بعد شهور من التعديل،
كانت هاجر واقفة بتغني مع أولادها وهما بيحضروا العشاء معًا.
ضحكتهم كانت تملأ البيت، والمطبخ مش مرتب، لكن قلبها كان مرتاح.
“أنا مش أم كاملة… بس أنا أم بتحاول، وبتحب، وده كفاية.”
وأخيرًا، وصلت هاجر لما كانت بتدور عليه:
الرضا.
✅ الرسالة:
مش لازم نكون مثاليات عشان نكون أمهات ناجحات، لكن لازم نكون حقيقيات، نغلط ونتعلم، ونرجع تاني نحاول بتوازن ورضا.