قصص وحكايات لأطفال : قصة في اختلافك قوتك
🎬 المشهد الأول: عالم بيحكم من بره
في أول يوم ترم جديد، دخلت ليلى المدرسة بعد إجازة صيف طويلة.
وشها فيه براءة، لبسها بسيط، وحواجبها مش مرسومة… عكس باقي البنات اللي شكلهم طالع من فلتر سناب.
من أول نظرة، حسّت إنها مش منهم. مش من “العالم ده”.
الهمسات، النظرات، الضحكات… كلها كانت بتقول: “انتي مختلفة… وده مش لطيف.”
ومع مرور الأيام، بدأت الكلمة تتكرر جوا دماغها:
“أنا ناقصة.”
🎬 المشهد الثاني: الحرب مع النفس
ليلى كانت بتحاول.
غيرت لبسها، اشتركت في تحدي “إكس”، صورت تيك توك وهي مش مقتنعة،
حتى ضحكتها بقيت مستعارة.
لكن في أعماقها، كانت بتحس إنها بتخون نفسها.
كل يوم ترجع البيت، تبص في المراية، وتحس كأنها بقت ضيفة في جسمها.
وفي لحظة ضعف، كتبت في مذكرتها:
“أنا بحاول أكون زيهم… بس ليه كل ما بقرب، بحس إني ببعد عن نفسي؟”
🎬 المشهد الثالث: المقابلة غير المتوقعة
في يوم هادي، وهي قاعدة لوحدها في الفُسحة، جات لها أستاذة هند، مدرسة الرسم.
قعدت جنبها وسألتها:
“مالك يا ليلى؟ في عيونك حاجة ضايعة.”
سكتت ليلى شوية، وبعدين قالت:
“حاسة إني مش زي الباقي… مش عارفة أكون زيهم.”
ضحكت الأستاذة وقالت:
“وهو مين قال إنك محتاجة تكوني زيهم؟ لو كلنا قطع متشابهة، مين هيكمّل اللوحة؟”
وقتها، الكلام دخل قلبها زي نقطة نور في ضلمة تقيلة.
🎬 المشهد الرابع: عودة الأصل
من اليوم ده، ليلى بدأت ترجع لحقيقتها…
رجعت تلبس بطريقتها، ترسم، تكتب خواطر، وتتكلم بصوتها، مش بصوت الترند.
المفاجأة؟ البنات اللي كانت بتحاول تبقى زيهم… بقوا مهتمين بيها.
واحدة طلبت منها ترسم لها، واحدة سألتها عن كتاب كانت بتقراه،
وواحدة قالت لها: “أنا بحبك وانتي كده… مش شبه حد.”
🎬 المشهد الأخير: القطعة اللي كانت ناقصة
في حفلة نهاية السنة، طلبوا من ليلى تقول كلمة.
وقفت قدام الكل، قلبها بيرجف… لكنها قالت بثبات:
“زمان كنت فاكرة إن فيّ قطعة ناقصة… بس اللي اكتشفته،
إني كنت بدور على القطعة في مكان غلط.
القطعة كانت أنا… الحقيقية.”
وساعتها، فهمت إنها مش ناقصة…
هي بس كانت بتحاول تكمّل صورة مش بتاعتها.
🧠 الرسالة:
اللي بيخليك مختلف… هو بالضبط اللي بيخليك كامل.
خليك “أنت”، لأن النسخة الأصلية أغلى بكتير من أي تقليد.