قصص تربوية : قصة سلمى والمقارنة

قصص وحكايات لأطفال : 🧁 سلمى والمقارنة

🎬 المشهد الأول: البداية والزعل

في يوم من الأيام، رجعت سلمى من المدرسة وهي ساكتة ووشها باين عليه الزعل.
لاحظت ماما على طول إن في حاجة مش طبيعية، فسألتها:
– “مالك يا سلمى؟ يومك كان عامل إزاي؟”

ردت سلمى بتنهيدة طويلة وقالت:
– “ملك جابت شنطة جديدة، وكل البنات كانوا بيبصولها. وأنا شنطتي شكلها قديم ومش حلو زيها.”
وبعد شوية، قالت بصوت أوطى:
– “كمان جابت أعلى درجة في الامتحان… وأنا لأ.”

ومنذ تلك اللحظة، بدأت سلمى تبص لنفسها بنظرة مقارنة.


🎬 المشهد الثاني: المقارنة كل يوم

مع مرور الأيام، بقت سلمى كل يوم ترجع من المدرسة وتحكي عن ملك:
لبسها، شنطتها، شعرها، درجاتها…
وفي كل مرة، كانت بتحس إنها أقل منها.

وفي إحدى الليالي، كانت قاعدة في أوضتها ساكتة، وبصت لشنطتها القديمة وقالت لنفسها:
– “أنا مش زيهم… هما عندهم كل حاجة حلوة، وأنا لأ.”


🎬 المشهد الثالث: كلام ماما

دخلت ماما الأوضة، ولما شافت سلمى زعلانة، قعدت جنبها وقالت بحنية:
– “يا حبيبتي، انتي ليه بتقارني نفسك بحد تاني؟”

ردت سلمى:
– “علشان بحس إنهم أحسن مني في كل حاجة.”

ابتسمت ماما وقالت:
– “بصي، ملك عندها شنطة جديدة، صح؟ لكن انتي عندك موهبة رسم جميلة جدًا.
فاكرة لما بابا علق رسمتك على الحيطة؟ وقال إنها تحفة؟”

هنا، فكرت سلمى شوية وقالت:
– “آه، وصاحبتي سلوى كمان طلبت مني أعلمها التلوين.”
ضحكت ماما وقالت:
– “شايفة؟ كل واحد فينا عنده حاجة حلوة، والمقارنة بتخلينا ننسى نِعمنا.”


🎬 المشهد الرابع: التغيير

من اليوم التالي، بدأت سلمى تبص لنفسها بشكل مختلف.
فبدل ما تركز على اللي ناقصها، بدأت تلاحظ اللي عندها.
بقت تفتخر إنها شجاعة لما تجاوب، وإنها بتساعد زميلاتها، وإن صوتها حلو وهي بتقرأ.

وبعد أيام، رجعت من المدرسة وقالت لماما بابتسامة:
– “عارفة يا ماما؟ أنا قلت جواب صح النهاردة… وكل الفصل سَقّف لي!”


🎬 المشهد الخامس: سلمى تدعم غيرها

وفي أحد الأيام، جات بنت جديدة اسمها ليلى.
كانت لابسة لبس بسيط جدًا، وما معهاش شنطة.
فورًا، بدأ بعض البنات يضحكوا عليها ويهمسوا.

لكن سلمى وقفت وقالت:
– “إحنا هنا عشان نتعلم ونساعد بعض، مش نضحك على بعض.”

ثم اقتربت من ليلى، وابتسمت وقالت لها:
– “تحبي تقعدي جنبي؟ عندي ألوان نلون سوا.”

ومن يومها، بقت سلمى وليلى أصحاب،
وبقت سلمى قدوة حلوة في الفصل، لأنها عرفت قيمة نفسها، وساعدت غيرها يشوف قيمته كمان.


الرسالة النهائية من قصة سلمى والمقارنة

لما بنقارن نفسنا بغيرنا، بنتعب وننسى نِعمنا.
لكن لما نرضى ونركز على اللي عندنا، بنفرح، ونقدر نفرّح غيرنا كمان.
كل طفل عنده نور خاص… محتاج بس يصدّق إنه يستحق يلمع.