قصص وحكايات لأطفال : قصة ملك تتعلم قيمة الهدية

قصص وحكايات لأطفال : ملك تتعلم قيمة الهدية

المشهد الأول: الاستعداد للحفلة

في صباح يوم مشمس، استيقظت ملك وهي مليانة حماس.
أولًا، ساعدت ماما في تزيين الصالة بالبالونات والأنوار.
ثم اختارت فستانها المفضل، ولبسته بسرعة.
بعد ذلك، بدأت تستقبل أصحابها بابتسامة كبيرة وضحكة مفرحة.
كل حاجة كانت ماشية تمام، والجو كان مليان بهجة.


المشهد الثاني: وصول ليلى والهدية

في أثناء الحفلة، دخلت “ليلى”، صاحبة ملك المقرّبة، وهي شايلة شنطة هدايا لامعة لونها وردي.
وبمجرد ما شافتها ملك، جريت عليها وقالت: “أخيرًا جيتي!”
ابتسمت ليلى وقالت: “كل سنة وانتي طيبة! دي ليكي.”


المشهد الثالث: فتح الهدايا

وبعد قليل، جلست ملك في نص الدائرة تفتح الهدايا وسط تصفيق وتشجيع أصحابها.
وعندما جاء دور هدية ليلى، فتحتها بحماس، لكن فجأة وشها اتغير.
طلعت الهدية شنطة صغيرة لونها برتقالي فاقع وعليها ورود كبار.
للأسف، مش كانت على ذوق ملك خالص.
رغم إنها ما قالتش حاجة مباشرة، إلا إن وشها عبّر عن اللي جواها: كشت شفايفها وقالت بصوت واطي: “مممم… شكرًا يا ليلى…”


المشهد الرابع: ماما تلاحظ وتاخد موقف

في تلك اللحظة، كانت ماما بتراقب من بعيد، ولاحظت تعبير ملك الحزين، ونظرة ليلى اللي اتهزّت.
ثم بعد انتهاء الحفلة مباشرةً، أخدت ماما ملك على جنب وقالت بهدوء:
“تعالي يا حبيبتي، عايزة أكلمك شوية.”


المشهد الخامس: درس مهم من ماما

في البداية، سألتها ماما: “الشنطة مش عجبتك، صح؟”
ردت ملك بصراحة: “أيوه، شكلها مش حلو خالص، مش زي اللي بحبها.”
عندها، ابتسمت ماما وقالت بلطف:
“عارفة يا ملك، الهدية مش لازم تعجبنا علشان نقدرها.
المهم إن صاحبتك فكّرت فيكي وجابتلك حاجة من قلبها.
بمعنى آخر، الهدية قيمتها في الفكرة، مش في الشكل.”


المشهد السادس: تفكير ملك في اللي حصل

في المساء، جلست ملك في أوضتها، وبصّت على الشنطة وهي حطاها جنب السرير.
ورغم إنها لسه مش عاجباها، لكنها بدأت تفتكر فرحة ليلى وهي بتسلمها الهدية.
وفجأة، حست بوخزة صغيرة في قلبها وقالت لنفسها:
“أنا زعلتها… من غير ما أقصد.”
ومن هنا، بدأت تفكر تعمل إيه علشان تصلّح اللي حصل.


المشهد السابع: فكرة الكارت

في صباح اليوم التالي، خطرت على بالها فكرة جميلة.
فورًا، طلعت أدوات الرسم وبدأت ترسم وتلوّن كارت صغير.
كتبت فيه:
“الهدية عجبتني أكتر لما افتكرت إنك أنتي اللي جايباها. شكرًا ليكي يا أحلى ليلى.”
ثم بعد ذلك، حطّت الكارت في ظرف صغير، وزينته بستيكيرات.


المشهد الثامن: التصالح مع ليلى

خلال الفُسحة في المدرسة، راحت ملك لليلى ومدّت لها الظرف.
أولًا، ليلى كانت مستغربة،
لكن بعد ما فتحته وقرت الكلام، عنيها فرحت على طول.
حضنت ملك وقالت: “أنا كمان بحبك، وفرحت جدًا باللي كتبتيه.”
وهنا، حسّت ملك براحة كبيرة، وابتسمت من قلبها.


المشهد التاسع: ماما فخورة

في نهاية اليوم، رجعت ملك البيت وحكت لماما كل اللي حصل.
ضحكت ماما وقالت:
“أنا فخورة بيكي جدًا. الأدب مش معناه نكذب، لكن نكون لطاف ونراعي مشاعر غيرنا.
لأن ببساطة، الكلمة الحلوة بتعيش… لكن الكلمة الجارحة بتوجع.”


المشهد العاشر: مفاجأة الاستخدام

بعد أيام قليلة، كانت ملك بتحضّر شنطتها علشان رحلة المدرسة.
والغريب إنها اختارت شنطة ليلى!
ضحكت وقالت لنفسها:
“يمكن مش على ذوقي، بس دلوقتي بقت غالية عليا عشان اللي جابها.”
ومن ساعتها، كل مرة تشوف الشنطة، تفتكر الدرس اللي اتعلمته.


الخاتمة: الدرس المستفاد

وهكذا، فهمت ملك إن مش لازم كل حاجة تعجبنا،
لكن دايمًا نقدر مجهود اللي قدامنا ونحترم مشاعره.
وفي النهاية، التقدير أهم من الصراحة اللي تجرح،
والهدية قيمتها في نيتها… مش في لونها!