قصص وحكايات لأطفال : قصة نضارة لوجين
المشهد الأول: البداية
في بداية الفصل الدراسي الجديد، كانت لوجين متحمسة جدًا.
اشترت شنطة جديدة، وأقلام بألوان مبهجة، وكانت مستعدة تتفوق زي كل سنة.
لكن بعد أيام قليلة، بدأت تلاحظ حاجة غريبة…
في كل مرة تبص على السبورة، تلاقي الكلام مش واضح.
كانت تفرك عينيها، تحاول تغيّر مكانها، أو تميل على جنب، لكن من غير فائدة.
المشهد الثاني: الحيرة والخوف
في البداية، لوجين فكّرت إنها محتاجة تنام أكتر.
لكن بعد مرور أسبوع، بقت كل مرة ترجع من المدرسة تعبانة ومصدعة.
هنا قررت ماما تاخدها لطبيب العيون.
وبعد الكشف، قال الدكتور بهدوء:
“لوجين محتاجة نضارة بسيطة للقراءة والمذاكرة.”
رغم إن الموضوع كان عادي، لكن لوجين اتضايقت جدًا.
فكرت وقالت: “كل زمايلي هيضحكوا عليا! أنا مش عايزة ألبس نضارة!”
المشهد الثالث: الخوف يكبر
بعد عدة أيام، بدأت لوجين تزوّغ من الحصص اللي فيها كتابة على السبورة.
بينما كانت المدرسة تشرح، كانت لوجين مركّزة على إخفاء نفسها ودفترها.
وفجأة، سألها المدرس سؤال، ولوجين ما قدرتش تجاوب لأنها ما شافتش السؤال أصلاً.
ضحك بعض التلاميذ، وده زوّد إحساسها بالإحراج.
المشهد الرابع: صديقة بتفهم
في تلك اللحظة، زميلتها “جنى” لاحظت إن لوجين متغيّرة ومش بتشارك زي الأول.
بعد الحصة، جنى قالت بلطف:
“إنتي كويسة يا لوجين؟ ملاحظاكي مش مركزة خالص.”
ساعتها لوجين اضطرت تحكي، وقالت وهي مكسوفة:
“أنا شايفة السبورة ضبابية، ومش عايزة ألبس نضارة عشان ماحدش يضحك.”
المشهد الخامس: المفاجأة الحلوة
ضحكت جنى وقالت:
“أنا بلبس نضارة في البيت، وكنت مكسوفة زيك… بس مافيش حد ضحك، وبالعكس كلهم شكروا شكلي بيها!”
في اليوم التالي، لوجين أخدت القرار.
لبست نضارتها، وشالت توترها، ودخلت الفصل بابتسامة خفيفة.
المشهد السادس: العالم بقى أوضح
وفجأة… كل حاجة كانت ضبابية اتحولت لصورة واضحة!
الكلمات على السبورة، الوجوه، حتى ألوان الرسومات بقت أنقى.
ولدهشتها، زمايلها قالوا:
“الله! شكل النضارة عليكي جميل يا لوجين!”
وحد منهم كمان قال:
“نفسي أجيب زيها!”
المشهد الأخير: الدرس اللي اتعلمته
من وقتها، لوجين فهمت حاجة مهمة جدًا…
الناس اللي بتحبك مش هتضحك عليك، والنضارة مش حاجة تخوف، دي حاجة بتخليك تشوف بوضوح.
وبعد مرور أيام، بدأت تساعد أطفال تانين كانوا مترددين يلبسوا نظارتهم.
وبكده، بقت مش بس بتشوف أحسن… لكن كمان بقت أقوى من جوه.
