قصص وحكايات لأطفال : قصة أدهم والألف جنيه
المشهد الأول: بداية غير متوقعة
في صباح يوم جمعة مشمس، وبينما كان أدهم يسير مع والده إلى المسجد، لمح شيئًا على الرصيف يلمع بجوار محل قديم.
وفورًا، توقف وقال:
– “بابا، في حاجة هناك!”
اقترب ببطء، ثم انحنى والتقط ظرفًا أبيض مغلقًا.
وعندما فتحه قليلًا، فوجئ بأنه يحتوي على أوراق مالية كثيرة.
🔹 في تلك اللحظة، تساءل أدهم: “نعمل إيه؟”
🔹 حينها، نظر إليه والده وقال بهدوء: “ده موقف مهم… لازم نتصرف صح”.
المشهد الثاني: القرار الصعب
وبعد نقاش قصير، قرر والدهما أن يذهبا مباشرة إلى أقرب قسم شرطة.
أولاً، دخلوا القسم بتوتر بسيط.
ثم، سلّموا الظرف للضابط المناوب، الذي رحّب بهم بابتسامة وقال:
– “عملتم الصح… الناس الأمينة بقوا قليلين النهارده.”
بعد ذلك، تم تسجيل الواقعة، وأخذ الضابط رقم الهاتف للتواصل عند العثور على صاحب المال.
🔹 في طريق العودة، قال أدهم: “كنت ممكن أشتري حاجات كتير!”
🔹 رد باباه: “بس كنت هتخسر احترامك لنفسك”.
المشهد الثالث: انتظار وقلق
مرت عدة أيام، وأدهم لا ينسى الظرف.
كل يوم بعد المدرسة، يسأل والده:
– “في جديد؟ حد جه خده؟”
وفي يوم الأربعاء، رنّ هاتف والده.
كان الضابط، يقول إن صاحب المال ظهر، ومعه أوراق تثبت إن الفلوس تخصه.
وهكذا، ابتسم أدهم بسعادة حقيقية، وشعر بأن داخله شيء كبير اتغيّر.
المشهد الرابع: نهاية مختلفة
وفي نهاية الأسبوع، عادوا إلى القسم، وهناك التقى أدهم برجل بسيط يشكرهم بحرارة.
حينها، قال الرجل:
– “الفلوس دي كانت مرتب شهري… كنت ضايع من غيرها، جزاكم الله خير.”
أخيرًا، خرج أدهم من القسم وهو يشعر بالفخر.
🔹 قال باباه بهدوء: “شايف؟ الأمانة عمرها ما تروح على صاحبها”.