قصص وحكايات لأطفال : قصة آدم والواجب اللي “نسيه”

قصص وحكايات لأطفال : قصة آدم والواجب اللي “نسيه”


المشهد الأول: البداية

في صباح يوم مشمس، وبينما كانت الطيور تزقزق في الخارج، كان آدم جالسًا في غرفته، يلعب على جهازه اللوحي.
ورغم أن والدته ذكّرته أكثر من مرة:
“ما تنساش تراجع واجب العلوم يا آدم!”
إلا أنه، كالعادة، قال في نفسه:
“لسه بدري… هبدأ كمان شوية.”

ولكن، مع مرور الوقت، وبينما كانت الساعات تمضي بسرعة، نسي آدم تمامًا واجبه.
وفي نهاية اليوم، ذهب إلى النوم دون أن يفتح الكشكول.


المشهد الثاني: في صباح المدرسة

في صباح اليوم التالي، استيقظ آدم وهو يشعر بالكسل، ولكنه لم يتذكّر واجبه حتى ارتدى ملابسه وهمّ بالخروج.
بمجرد أن وصل إلى المدرسة، بدأ قلبه يدقّ بسرعة عندما رأى المعلمة تكتب عنوان “مراجعة الواجب” على السبورة.

وهنا، بدأ آدم يشعر بالتوتر.
في تلك اللحظة، جاء دور آدم لتسليم الواجب…
فقال بصوت منخفض:
“آسف يا ميس، نسيت الكشكول في البيت.المشهد الثالث: المعلمة تعرف الحقيقة

في البداية، نظرت إليه المعلمة باستغراب، لكنها لم تُعلّق، فقط قالت له:
“حسنًا يا آدم… سنراجع الأمر لاحقًا.”

لكن بعد دقائق، أخبر أحد زملائه المعلمة – بنيّة طيبة – أنه كان مع آدم بالأمس وأنه لم يبدأ واجبه أصلًا.
عندئذٍ، عرفت المعلمة أن آدم لم ينسَ الكشكول، بل نسي الواجب كله، ولجأ للكذب بدلاً من الاعتراف بالحقيقة.


المشهد الرابع: لحظة الإحراج

في نهاية الحصة، دعت المعلمة آدم للتحدث على انفراد.
قالت له بهدوء:
“آدم، أنا مش زعلانة علشانك نسيت، كلنا بننسى… أنا زعلانة علشانك ما قلتش الحقيقة.”

عندها فقط، شعر آدم بخجل كبير، وانخفض رأسه وهو يقول:
“أنا آسف يا ميس… أنا فعلاً ما عملتش الواجب وكنت خايف.”

فأجابته بابتسامة دافئة:
“الشجاعة مش إنك تعمل الواجب بس، الشجاعة كمان إنك تكون صادق حتى لو خفت.”


المشهد الخامس: الدرس

منذ ذلك اليوم، قرر آدم ألا يتهرب أبدًا من مسؤولياته.
ليس فقط لأنه لا يريد أن يكذب، بل لأنه فهم معنى الثقة.
وبعد عدة أيام، سلّم آدم واجبه في موعده، ومعه ملاحظة صغيرة كتب فيها:
“شكرًا لأنك علمتيني أكون صادق.”