قصة تُعلم احمد المسامحة

قصة تُعلم احمد المسامحة

🎬 المشهد الأول: بداية يوم مش لطيف

في صباح يوم الأربعاء، دخل أحمد الفصل وهو فرحان عشان أخد نجمة من المدرسة اليوم اللي قبله.
لكن بعد لحظات، سمع زميله “كريم” بيضحك بصوت عالي وبيقول:
– “شوفوا أحمد! عامل فيها شاطر وهو أصلاً ما بيعرفش يحلّ!”

في تلك اللحظة، وقف الفصل كله ساكت، ووش أحمد احمر من الإحراج.
وفورًا، اتجه لمقعده وهو حاسس إن قلبه اتكسر شوية.


🎬 المشهد الثاني: الغضب بيسيطر

في الفسحة، قعد أحمد لوحده، وما كانش عايز يكلم حد.
وطوال الحصة، كان بيبص لكريم من بعيد، وبيقول في نفسه:
– “أنا مش هسامحه أبدًا… هو كده قاصد يحرجني!”

وبينما الأفكار السلبية شغالة في دماغه، زاد الإحساس بالزعل، وتحول لغضب.


🎬 المشهد الثالث: درس في التسامح

في آخر اليوم، دخل الشيخ علشان حصة التربية الإسلامية.
وبدأ الدرس، وكان عنوانه “موقف النبي ﷺ يوم فتح مكة”.

بهدوء، قال الشيخ:
– “النبي دخل مكة وكان يقدر يعاقب الناس اللي آذوه، لكنه قال:

‘اذهبوا فأنتم الطلقاء’
يعني مسامحكم… رغم كل اللي عملتوه فيه.”

وفورًا، حس أحمد بحاجة بتتحرك جواه… إزاي النبي يسامح، وهو مش قادر يسامح صاحبه؟!


🎬 المشهد الرابع: مراجعة النفس

بعد ما رجع البيت، قعد أحمد لوحده يفكر.
– “هو أنا أحسن من النبي علشان أرفض أسامح؟!”
ثم قال في نفسه: “هو غلط، بس أنا كمان غلط لما كرهته وماردّتش عليه بهدوء”.

بعد تفكير، قرر يكتب في ورقة صغيرة:

“أنا زعلت منك يا كريم… بس أنا مسامحك، وربنا بيحب اللي يسامح”.


🎬 المشهد الخامس: بداية جديدة

في اليوم التالي، دخل أحمد الفصل وقلبه أخف من إمبارح.
وأثناء الحصة، لف الورقة لكريم بهدوء، من غير ما حد يشوف.
كريم قراها، وسكت شوية، وبعدين بصّ لأحمد وابتسم وقال له:
– “أنا آسف… ما كانش قصدي أحرجك.”

أحمد ابتسم، وقال: “ماشي… نبدأ من جديد؟”
وكريم رد: “من أول وجديد.”


الرسالة الختامية:

وبالتالي، فهم أحمد إن اللي بيسامح مش بيضعف… ده بيقوّي قلبه.
ومن هنا، بدأ يحب أكتر حصص الدين، لأنها بتعلّمه يكون أحسن… مش بس في العلم، لكن كمان في القلب.