قصص دينية مفيدة لأطفال : قصة تعلم احمد الإحسان

✅ المشهد الأول: بداية اليوم
في صباح يومٍ جديد، استيقظ أحمد بنشاط واستعد للذهاب إلى المدرسة.
بينما كان يتناول إفطاره مع والدته، سمع صوت خافت يأتي من الشارع.
فجأة، نظر من النافذة، فرأى رجلاً مسنًّا يحمل كيسًا ثقيلًا ويكافح لصعود السلالم.
قالت له أمه: “يا أحمد، لو كنت مكانه، هل تود أن يساعدك أحد؟”
عندها شعر أحمد بشيء يتحرّك بداخله، ونهض مسرعًا، وقال: “أنا هساعده، يا ماما”.
✅ المشهد الثاني: الموقف مع الرجل المسن
ثم نزل أحمد إلى الشارع وسأل الرجل: “حضرتك محتاج مساعدة؟”
ابتسم الرجل وقال: “جزاك الله خيرًا يا بني، الكيس تقيل عليا فعلًا.”
وبدون تردد، حمل أحمد الكيس وصعد به إلى الطابق الثاني.
في هذه اللحظة، شعر أحمد بسعادة داخلية لم يشعر بها من قبل، كأن قلبه أصبح أخفّ.
قال الرجل: “ربنا يبارك فيك، أنت ولد طيب… والإحسان مش أي حد يعرفه.”
فكر أحمد للحظة، وسأل: “يعني إيه إحسان؟”
✅ المشهد الثالث: الحديث عن الإحسان
بعد ذلك، جلس الرجل على الكرسي، وقال له:
“الإحسان يا أحمد إنك تعبد ربنا كأنك تراه، وإنك تعمل الخير من غير ما حد يطلبه منك.”
وأضاف: “النبي محمد ﷺ قال:
(إن الله كتب الإحسان على كل شيء) – رواه مسلم.
وهكذا فهم أحمد أن الإحسان لا يقتصر فقط على الصدقة أو المال، بل يشمل الكلمة الطيبة، والمساعدة، والتعامل الحَسَن مع الناس.
✅ المشهد الرابع: موقف في المدرسة
في اليوم التالي، وأثناء حصة التربية الفنية، لم يكن زميله عمر قد أحضر أدواته.
بينما كان باقي الطلاب يرسمون، جلس عمر حزينًا.
في الحال، تذكّر أحمد حديث الرجل، فبادر بإعطاء عمر فرشاة وألوانه الخاصة.
قال له عمر بدهشة: “هتديني أدواتك؟”
أجاب أحمد بابتسامة: “ده اسمه إحسان… زي ما النبي علّمنا.”
✅ المشهد الخامس: النهاية والعبرة
وفي نهاية اليوم، عاد أحمد إلى المنزل وقصّ على أمه كل ما حدث.
قالت له أمه بفخر: “أنت كده بتطبق الإحسان يا أحمد، وده بيخلي ربنا يحبك أكتر.”
وهكذا، علِم أحمد أن الإحسان عادة جميلة، تبدأ من القلب وتظهر في كل تصرف.
ومنذ ذلك اليوم، أصبح يبحث عن الفرص ليساعد الآخرين، من غير ما يُطلب منه.
💡 العبرة:
الإحسان لا يحتاج إلى مال… بل يحتاج إلى قلب يحب الخير، ويد تعمل به.
قال تعالى: ﴿وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾
(سورة البقرة: 195)