حدوتة جدتي:قصة آدم والسباق بين اللعب والمذاكرة
بداية المشكلة: اللعب أولًا ثم المذاكرة لاحقًا
في صباح يومٍ جديد، كان آدم طفلًا نشيطًا يحب اللعب كثيرًا. ومع ذلك، كلما طلبت منه والدته أن يبدأ في مراجعة دروسه، كان يؤجل ويقول دائمًا: “هخلص اللعبة دي الأول، وبعدين أذاكر.”
وهكذا، يمر الوقت بسرعة، ويجد نفسه في نهاية اليوم لم يفتح كتابًا واحدًا. ورغم أن والدته كانت تذكّره مرارًا وتكرارًا، إلا أن الكسل كان يغلبه.
التسويف: صديق الكسل الخطير
ومع مرور الأيام، بدأ آدم يشعر أن واجباته تتراكم. وفي الحقيقة، لم يكن السبب صعوبة الدروس، بل كان السبب الرئيسي هو أنه يفضل اللعب بدل الدراسة. وبالتالي، أصبح متأخرًا عن زملائه في الفصل، وهذا جعله يشعر بالإحراج.
وعلاوة على ذلك، بدأ معلمه يسأله عن واجباته الغائبة، لكنه لم يجد إجابة سوى أن يخترع الأعذار. ومن هنا، أدرك أن التأجيل والتسويف هما سبب مشكلته الحقيقية.
لحظة المواجهة: الامتحان على الأبواب
فجأة، جاء إعلان المدرسة: “الامتحانات بعد أسبوعين.”
وبالتالي، بدأ آدم يشعر بالخوف والقلق. كيف سيتمكن من مراجعة كل هذه الدروس في وقت قصير؟ ومع ذلك، لم يكن أمامه سوى خيارين: إما أن يستمر في الكسل ويخسر، أو أن يبدأ من جديد ويستغل وقته بذكاء.
اتخاذ القرار: بداية التغيير
في تلك الليلة، جلست معه والدته وقالت:
“يا آدم، اللعب ممتع، لكن الدراسة أيضًا مهمة. بدونها لن تستطيع أن تحقق أحلامك. إذا نظمت وقتك بين اللعب والمذاكرة، ستجد أن حياتك أجمل وأسهل.”
وبالتالي، قرر آدم أن يغيّر من نفسه. فوضع جدولًا يوميًا بسيطًا، بحيث يذاكر ساعة ثم يلعب نصف ساعة. وهكذا أصبح يشعر أن وقته موزع بشكل عادل.
النتيجة: النجاح بعد الصبر والمثابرة
ومع مرور الأيام، لاحظ آدم فرقًا كبيرًا. لأنه بدأ يذاكر بانتظام، أصبح يستوعب دروسه بسرعة أكبر. والأهم من ذلك، أنه لم يترك اللعب نهائيًا، بل استمتع به بعد أن ينتهي من واجباته.
وأخيرًا، جاء يوم الامتحان، ودخل آدم بثقة وراحة. وبالفعل، حصل على درجات جيدة جدًا، وشعر بفخر كبير. ومن ثم، أدرك أن الكسل كان عدوّه الأول، وأن التنظيم والجدية هما مفتاح النجاح.
الدرس المستفاد: اللعب ليس عدو الدراسة
في النهاية، تعلم آدم درسًا مهمًا: اللعب ممتع ولا يمكن الاستغناء عنه، ولكن المذاكرة هي الطريق إلى النجاح وتحقيق الأحلام. وبالتالي، إذا توازن الطفل بين اللعب والدراسة، فإنه سيعيش حياة سعيدة وناجحة.