قصة جنيه في جيبك… كنز في آخرتك
(الجدة وأحفادها والصدقة)
في مساء هادئ، بعد صلاة العشاء، كانت الجدة قاعدة على السجادة، ماسكة مسبحتها، وبتهمس بأذكارها.
دخل عمرو وسلمى – أحفادها – وقالوا:
“يا تيتة، احكي لنا حكاية قبل النوم!” 😴
ابتسمت الجدة وقالت:
“هحكيلكم حكاية، بس مش أي حكاية… دي عن كنز كبير، بس مش في الدنيا… في الآخرة.”
قال عمرو بفضول: “يعني زي كنز علاء الدين؟”
ضحكت الجدة وقالت:
“أغلى وأعظم! الكنز هو الصدقة… اللي بتخرجها في السر، من غير ما حد يشوفك، وربنا هو اللي بيشوف بس.”
🟨 المشهد الأول: حديث نبوي
قالت سلمى: “يعني لو اديت لحد حاجة بسيطة… دي صدقة؟”
ردت الجدة بحنان:
“أيوه يا حبيبتي، النبي ﷺ قال:
“اتقوا النار ولو بشق تمرة”
يعني حتى نص تمرة… لو اديته لحد محتاج، ده ممكن يحميك من النار.”
🟨 المشهد الثاني: القصة الحقيقية
“هحكي لكم عن بنت اسمها سارة، كانت كل أسبوع تاخد من مصروفها جنيه، وتخليه في ظرف مكتوب عليه (لوجه الله).
وفي آخر الشهر، كانت تروح مع مامتها وتديهم لطفلة محتاجة في الحارة.
حد يعرف إن سارة كانت بتعمل كده؟
لأ… لكن ربنا كان شايف،
وسارة كبرت… وكل حاجة بتتمنّاها كانت بتتحقق،
لأن دعوة الطفلة دي كانت بتفتح لها أبواب الخير.”
🟨 المشهد الثالث: الحوار
عمرو سأل: “طب يعني الصدقة بتخلينا ننجح؟”
ردت الجدة:
“الصدقة مش بس بتفتح أبواب الرزق… دي بتمسح الذنوب، وتحفظك من البلاء، وتخلي دعواتك توصل أسرع.”
سلمى قالت: “أنا هحوش جزء من مصروفي للصدقة!”
وعمرو قال: “وأنا كمان… هحطهم في ظرف وأكتب عليه (هدية لربنا).”
ضحكت الجدة وقالت:
“أيوه يا حبايبي… الجنيه اللي في جيبك، لو طلعته لوجه الله، ممكن يبقى كنز في ميزان حسناتك.”
💡 الحكمة:
الصدقة مش بس عطاء… دي أمان، وحب، وكنز بيكمل معاك للآخرة.