قصة حنان وأخوها الرضيع

حدوتة جدتي:قصة حنان وأخوها الرضيع

بداية الحكاية

في أحد الأيام، وداخل بيت مليء بالحب والدفء، كانت تعيش طفلة صغيرة اسمها حنان. كانت حنان تحب اللعب والضحك مع والديها، وتشعر دائمًا أنها الأميرة الوحيدة في البيت. ولكن، ومع قدوم أخوها الرضيع ياسر، تغيرت الأجواء قليلًا. فقد بدأت تلاحظ أن والديها يقضيان وقتًا طويلًا معه، بينما هي تشعر أن الاهتمام بها قل تدريجيًا.

ولذلك، بدأت الغيرة تتسلل إلى قلب حنان شيئًا فشيئًا.

قصة حنان وأخوها الرضيع

شعور حنان بالغيرة

في البداية، كانت حنان تحاول أن تخفي مشاعرها، لكنها مع مرور الوقت، أصبحت تسأل نفسها:

  • لماذا يهتم الجميع بالرضيع؟

  • ولماذا لا يقضون وقتًا كافيًا معها كما كانوا يفعلون من قبل؟

وهكذا، بدأت تشعر بالحزن، وأحيانًا الغضب، خاصة عندما ترى أمها تحمل أخاها طوال الوقت أو تسمع كلمات التشجيع له عندما يضحك أو يحرك يديه.

ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه المشاعر، كانت حنان تحب أخاها، لكنها لم تكن تعرف كيف تعبر عن هذا الحب.

نصيحة الجدة الحكيمة

في يوم من الأيام، جلست الجدة بجوار حنان ولاحظت حزنها. ولذلك، سألتها:
“يا حنان، لماذا لا تبتسمين كعادتك؟”

ترددت حنان قليلًا، ثم قالت بصوت منخفض:
“الجميع يحب ياسر أكثر مني، وأنا لا أشعر أن أحدًا يهتم بي الآن.”

ابتسمت الجدة بحنان، وقالت:
“يا صغيرتي، الغيرة شعور طبيعي، ولكن بدلًا من أن تدعيها تحزنك، يمكنك أن تجعليها سببًا لتصبحي أقوى. فكوني أنتِ الأخت الكبيرة التي يعتمد عليها الجميع.”

دور الأخت الكبرى

ومن هنا، بدأت حنان تفكر: كيف يمكنها أن تكون أختًا كبرى مفيدة؟

  • أحيانًا تساعد أمها في إحضار الحفاض أو زجاجة الحليب.

  • وأحيانًا تغني لياسر أغنية جميلة ليضحك.

  • وحتى عندما يبكي، كانت تلاعبه بدمية صغيرة حتى يهدأ.

وهكذا، لاحظت حنان أن والديها يبتسمان لها ويشكرانها دائمًا. بالإضافة إلى ذلك، شعرت بالفخر لأنها صارت شخصًا مهمًا في حياة أخيها.

تغير المشاعر

بمرور الأيام، بدأت مشاعر حنان تتغير تدريجيًا. فبدلًا من الغيرة، أصبحت تشعر بالفخر لأنها الأخت الكبرى.

  • أولًا، أدركت أن والديها ما زالوا يحبونها كما هي.

  • ثانيًا، فهمت أن حبهم لياسر لا يعني أنهم تخلوا عنها.

  • وأخيرًا، اكتشفت أن وجود أخ صغير يعني وجود صديق مدى الحياة.

وهكذا، أصبحت حنان أكثر سعادة، لأنها وجدت مكانها ودورها في العائلة.

إن قصة حنان وياسر تعلمنا أن الغيرة بين الإخوة أمر طبيعي جدًا. ومع ذلك، من المهم أن نتعلم كيف نحول هذا الشعور إلى طاقة إيجابية. ولذلك:

  • يجب على الطفل أن يدرك أن له دورًا مهمًا في العائلة.

  • ومن ناحية أخرى، على الأهل أن يمنحوا كل طفل وقتًا خاصًا به.

  • بالإضافة إلى ذلك، يمكن للإخوة الكبار أن يكونوا قدوة رائعة للصغار.

 أصبحت حنان ليست فقط الأخت الكبرى، بل صارت صديقة مقربة لأخيها ياسر. ولذلك، لم تعد الغيرة موجودة في قلبها، بل حل مكانها الحب والتعاون. وهكذا عاشت العائلة في سعادة، وكل فرد فيها يعرف أنه محبوب ومهم.