قصة عن التعامل مع الغضب عند الأطفال

حدوتة جدتي:قصة عن التعامل مع الغضب عند الأطفال

كان يا مكان في بلدة صغيرة، طفل اسمه يوسف. يوسف كان معروف بين أصدقائه بأنه بيزعل بسرعة كبيرة، وأحيانًا كان يكسر حاجات أو يعيط جامد لما حاجة تزعلّه. في يوم من الأيام، قرر يوسف أنه يكتشف طريقة جديدة للتحكم في غضبه بدل ما يغضب بسرعة.

في البداية، لم يكن يوسف يعرف إن الغضب شعور طبيعي، لكنه أحيانًا يجعل الأمور أسوأ. لذلك، قررت والدته أن تساعده خطوة خطوة.

قصة عن التعامل مع الغضب عند الأطفال

بداية المشكلة

في صباح أحد الأيام، كان يوسف يلعب بالقطار الصغير اللي اشتراه من عيد ميلاده. ولكن فجأة، سقط القطار من على الطاولة وانكسر جزء منه. على الفور، شعر يوسف بالغضب الشديد، وبدأ يصرخ ويكسر باقي القطارات.

لكن والدته تدخلت على الفور وقالت له: “يا يوسف، انت زعلان، صح؟ تمام، لكن هنحاول نلاقي حل بدل ما نكسر أي حاجة تانية.”

خطوات التحكم في الغضب

بدأت والدته تعلمه خطوات بسيطة للتحكم في الغضب. أولاً، قالت له: “خد نفس عميق ثلاث مرات.” وبالفعل، بعد أن تنفس يوسف بعمق ثلاث مرات، شعر بإنه هادي شويه.

ثانيًا، قالت له: “لما تحس بالغضب، حاول تتكلم بدل ما تضرب أو تكسر.” وهنا بدأ يوسف يشرح لوالدته شعوره بكلمات بسيطة: “أنا زعلان جدًا لأن قطاري انكسر!”

ثم قدمت له والدته فكرة جديدة: رسم الغضب. أعطته ورقة وألوان وطلبت منه أن يرسم شعوره الغاضب بدل ما يصرخ أو يضرب. وبالفعل، شعر يوسف بأن الغضب بدأ يخف تدريجيًا بعد ما عبّر عنه بالرسم.

المواقف اليومية وتعلم الصبر

لاحقًا، واجه يوسف مواقف متعددة في المدرسة. على سبيل المثال، زميله أخذ لعبته بدون إذنه. بدلاً من أن يغضب، تذكر يوسف الخطوات اللي اتعلمها مع والدته: تنفس عميق، تحدث بكلمات واضحة، وابحث عن حل بديل.

ولاحظ يوسف شيئًا مهمًا: كلما تحكم في غضبه، كلما زادت سعادته وسعادة أصدقائه. تدريجيًا، أصبح يوسف أكثر هدوءًا في المدرسة والمنزل، وبدأ أصدقاؤه يحبونه أكتر لأنه صار قادرًا على التعامل مع المشاكل بدون صراخ أو ضرب.

 يوسف أصبح صديق الغضب

في نهاية الأسبوع، جلس يوسف مع والدته وقال لها: “ماما، أنا دلوقتي لما أغضب، عرفت أتحكم في نفسي بدل ما أكسر أو أعيط.”

وهنا ابتسمت والدته وقالت: “بالضبط يا يوسف! الغضب شعور طبيعي، لكن التحكم فيه بيخليك أقوى وأسعد.”

وبذلك، أصبح يوسف قدوة صغيرة لكل الأطفال الذين يجدون صعوبة في التحكم في غضبهم، وتعلم أن التحدث عن المشاعر والتنفس العميق والرسم كلها طرق فعالة لتخفيف الغضب.