حدوتة جدتي:قصة عن الصداقه الحقيقيه
بداية القصة: لقاء عمر وحسام
في أحد الأيام، كان هناك طفلان اسمهما عمر وحسام. كانا يعيشان في نفس الحي ويدرسان في نفس المدرسة. وبطبيعة الحال، كانا يقضيان وقتًا طويلًا معًا سواء في المدرسة أو في الشارع. لذلك، كان كل من يراهما يظن أنهما صديقان لا يفترقان.
ومع ذلك، كان اهتمامهما الأكبر هو اللعب فقط، فهما يقضيان الساعات الطويلة أمام الكرة أو ألعاب الفيديو. وعلى الرغم من هذا، لم يفكر أحدهما يومًا في معنى أعمق للصداقة.
الموقف الذي غيّر كل شيء
وذات يوم، وأثناء حصة الرياضة في المدرسة، وقع عمر على الأرض أثناء الجري وأصيب في قدمه. وعلى الفور، بدأ بعض الأطفال يضحكون عليه بدلًا من مساعدته. وهنا ظهر دور حسام.
فبدلًا من أن يضحك مع البقية، اقترب بسرعة من عمر، وحمله مع بعض الزملاء إلى المقعد. ثم ساعده في تنظيف الجرح، وظل بجواره حتى جاء المدرس.
معنى الصداقة الحقيقية يتضح
بعد انتهاء الموقف، قال عمر لحسام:
“كنت فاكر إن الصداقة معناها نلعب مع بعض بس، لكن النهاردة فهمت إن الصداقة الحقيقية إنك تلاقي حد يقف جنبك لما تقع في مشكلة.”
ابتسم حسام وأجابه:
“بالضبط، الصديق مش اللي يشاركك الضحك بس، لكن اللي يسندك وقت الشدة.”
دروس مستفادة من القصة
من خلال هذه الحكاية البسيطة، نتعلم أن الصداقة الحقيقية تقوم على عدة قيم مهمة، ومنها:
1. المساندة وقت الشدة
فقد أثبت حسام أنه صديق حقيقي لأنه لم يتخل عن عمر في وقت الألم، بل وقف بجواره وساعده.
2. الصدق والإخلاص
كما أن الصديق الحقيقي يكون مخلصًا، لا يترك صاحبه مهما كانت الظروف.
3. المشاركة في الفرح والحزن
لا تقتصر الصداقة على المشاركة في لحظات السعادة، بل تمتد لتشمل الدعم في لحظات الحزن والصعوبات