حدوتة جدتي:قصة عن قيمة الدعاء للأطفال
البداية: يوم مختلف عند سارة
في صباح يومٍ مشمس، استيقظت سارة وهي تشعر بالقلق الشديد، لأن عندها امتحان مهم في مادة الرياضيات. ورغم أنها كانت قد استعدت جيدًا، إلا أن الخوف لم يفارق قلبها. وبينما كانت تفكر في الحلول، تذكرت أن أمها دائمًا تقول لها: “يا سارة، لا تنسي الدعاء، فالدعاء يريح القلب ويجعل الله معك دائمًا”.
وهكذا، جلست سارة للحظات قصيرة، ورفعت يديها إلى السماء، ودعت الله بصدق أن يوفقها ويساعدها في الامتحان.

عندما جلست سارة في قاعة الامتحان، لاحظت أن بعض الأسئلة بدت صعبة في البداية، ولكنها لم تفقد الأمل. في تلك اللحظة، تذكرت الدعاء مرة أخرى، وقالت في سرها: “يا رب، ساعدني لأتذكر ما ذاكرته واجعلني أكتب الإجابة الصحيحة”.
وبينما بدأت تكتب، شعرت بالراحة والطمأنينة، وكأن الدعاء أعطاها قوة جديدة. وهنا فهمت سارة أن قيمة الدعاء لا تكمن فقط في تحقيق ما نريد، بل أيضًا في منحنا شعورًا بالأمان والثقة.
بعد الامتحان: المفاجأة السعيدة
عادت سارة إلى بيتها، ورغم أن الامتحان لم يكن سهلًا، إلا أنها كانت مطمئنة. وبعد أيام قليلة، ظهرت النتيجة، وكانت قد حصلت على درجة ممتازة. في تلك اللحظة، أسرعت إلى أمها وقالت لها: “الآن عرفت حقًا يا أمي قيمة الدعاء، فهو الذي منحني الراحة قبل النجاح”.
ابتسمت الأم وقالت: “نعم يا ابنتي، الدعاء يقربنا من الله، وحتى إن لم يتحقق ما نطلبه فورًا، فإنه يجلب لنا السكينة ويجعل قلوبنا مطمئنة”.
قيمة الدعاء في الحياة اليومية
قصة سارة تعلمنا أن الدعاء ليس فقط للامتحانات أو عند الحاجة، بل هو عادة يومية يجب أن نمارسها دائمًا. فمثلًا:
عندما نستيقظ من النوم، يمكن أن نقول دعاء شكر لله على يوم جديد.
وعندما نأكل، نقول بسم الله وندعو أن يبارك الله في الطعام.
وحتى عندما نشعر بالخوف أو القلق، نجد أن الدعاء يفتح أبواب الطمأنينة.
وبالتالي، يمكن القول إن الدعاء يساعد الأطفال والكبار على الشعور بالراحة النفسية، كما أنه يعلمنا الاعتماد على الله قبل كل شيء.
الدرس المستفاد من القصة
من خلال هذه القصة، نستنتج أن قيمة الدعاء عظيمة جدًا. فهو وسيلة للتواصل مع الله، ومصدر للسكينة، وسبب للنجاح والتوفيق. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الدعاء يعلّم الأطفال الصبر، والتوكل على الله، وعدم الاعتماد فقط على الجهد الشخصي.
قصة سارة مثال بسيط على أثر الدعاء في حياتنا اليومية. فمن خلال الدعاء، نتقرب من الله، ونجد الدعم في أصعب اللحظات. ولذلك، يجب أن نتذكر دائمًا أن الدعاء ليس مجرد كلمات نقولها، بل هو قوة تمنحنا الأمل، وتجعلنا نشعر بالطمأنينة مهما كانت الظروف.