قصة قصيرة للأطفال عن شكر الآخرين

حدوتة جدتي:قصة قصيرة للأطفال عن شكر الآخرين

في حياتنا اليومية، يتعلم الأطفال العديد من السلوكيات التي تساعدهم على تكوين شخصياتهم. ومن بين هذه السلوكيات المهمة جدًا استخدام كلمات الأدب مثل “من فضلك” و “شكراً”. ولكن، قد ينسى بعض الأطفال قول هذه الكلمات البسيطة، مما يجعل تعاملهم مع الآخرين أقل لطفًا.

في هذه القصة، سنتعرف على طفل صغير نسي استخدام كلمات الأدب، وكيف تعلم أهميتها خطوة بخطوة.

بداية القصة

كان هناك طفل يُدعى آدم.
آدم كان ذكيًا ونشيطًا، ولكنه دائمًا يطلب ما يريد من غير أن يقول كلمة “من فضلك”. كذلك، عندما يحصل على ما يريد، كان ينسى أن يقول “شكراً”. ولذلك، كانت والدته تشعر بالانزعاج أحيانًا، رغم حبها الكبير له.

المشكلة تظهر

في أحد الأيام، كان آدم جالسًا مع أسرته على مائدة الطعام. طلب كوب ماء بصوت عالٍ وقال:
“عايز ميه!”
لكن من غير ما يقول “من فضلك”. عندها، توقفت والدته ونظرت إليه قائلة:
“يا آدم، لازم لما تطلب حاجة تقول (من فضلك)، ولما حد يجيبلك حاجة تقول (شكراً).”

ومع ذلك، آدم لم يهتم كثيرًا، وظل يطلب حاجاته من غير استخدام هذه الكلمات. ومع مرور الوقت، بدأ أصدقاؤه في المدرسة يلاحظون هذا السلوك. على سبيل المثال، عندما طلب من صديقه القلم، قال فقط:
“هات القلم.”
لكن لم يقل “من فضلك”. وهنا شعر صديقه بالضيق ولم يعطه القلم بسهولة.

قصة قصيرة للأطفال عن شكر الآخرين

لحظة التغيير

بعد عدة مواقف متشابهة، بدأ آدم يلاحظ أن الآخرين لا يحبون طريقة طلبه للأشياء. وهنا، قرر أن يسأل جدته الحكيمة.
قال لها: “يا جدتي، ليه أصحابي ما بقوش يحبوا يشاركوا معايا لعبهم أو أدواتهم؟”

ابتسمت الجدة وقالت: “يا حبيبي، الكلام الطيب مفتاح القلوب. لما تقول (من فضلك) أو (شكراً)، بتخلي اللي قدامك يحس بالاحترام والتقدير.”

ثم أضافت: “جرب يا آدم تقول الكلمتين دول، وهتشوف الفرق.”

التعلم والتجربة

في اليوم التالي، قرر آدم أن يجرب النصيحة. عندما أراد أن يستعير كتابًا من صديقه قال:
“ممكن من فضلك تديني الكتاب؟”
ابتسم صديقه وأعطاه الكتاب فورًا. بعد أن انتهى، أعاد الكتاب وقال:
“شكراً ليك.”

في تلك اللحظة شعر آدم بالسعادة، لأنه لاحظ أن صديقه أيضًا كان سعيدًا بتقديره. ومنذ ذلك اليوم، بدأ يكرر هذه الكلمات مع كل شخص يتعامل معه.

مع مرور الوقت، أصبح آدم محبوبًا أكثر بين أصدقائه وأسرته. أدرك أن كلمتين صغيرتين مثل “من فضلك” و “شكراً” لهما تأثير كبير في حياة الناس. فهما تجعل العلاقات أكثر دفئًا وتزرع الاحترام بين الجميع.

الدروس المستفادة من القصة

هكذا تعلم آدم درسًا مهمًا:

  • أن الكلمات الطيبة تفتح القلوب.

  • أن الأدب في الكلام يجعل الآخرين سعداء.

  • وأن قول “من فضلك” عند الطلب و “شكراً” بعد الحصول على الشيء من أساسيات التعامل.

إذن، علينا جميعًا أن نستخدم هذه الكلمات السحرية في حياتنا اليومية، لأنها تجعلنا أكثر احترامًا ومحبة بين الناس.