قصة كريم والإنترنت العجيب

حدوتة جدتي:قصة كريم والإنترنت العجيب


في زمن التكنولوجيا، أصبح الإنترنت جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية. ومع أن له فوائد عديدة، إلا أن هناك خطرًا كبيرًا يتمثل في التأثر بالمحتوى غير المناسب على الإنترنت. هذه القصة تحكي عن طفل اسمه كريم وكيف أثّر عليه هذا النوع من المحتوى، ثم كيف تعلّم الدرس وعرف أهمية الاستخدام الآمن.

قصة كريم والإنترنت العجيب
 

بداية القصة:

شغف كريم بالتكنولوجيا كان كريم طفلًا في العاشرة من عمره، يحب اللعب بالألعاب الإلكترونية ومشاهدة الفيديوهات على الهاتف. وفي البداية، كان يستخدم الإنترنت للتعلم والترفيه. ولكن مع مرور الوقت، بدأ يقضي ساعات طويلة أمام الشاشة. ولذلك، لاحظت والدته أنه أصبح أكثر انعزالًا عن أصدقائه وأقل اهتمامًا بواجباته.

المشكلة:

التعرض لمحتوى غير مناسب في أحد الأيام، بينما كان كريم يبحث عن فيديوهات للألعاب، ظهر له مقطع غريب يحتوي على مشاهد غير لائقة لعمره. ورغم أنه شعر بالدهشة في البداية، إلا أن الفضول دفعه لمشاهدة المزيد. وبالتدريج، أصبح كريم يتأثر بما يشاهده. بالإضافة إلى ذلك، بدأ يستخدم كلمات وتصرفات لا تناسب عمره، مما جعل والديه في حالة قلق شديد. التأثير النفسي والسلوكي لقد كان التأثر بالمحتوى غير المناسب على الإنترنت واضحًا على كريم. فمن ناحية، أصبح سريع الغضب ويميل إلى العنف في اللعب. ومن ناحية أخرى، تراجع مستواه الدراسي لأنه لم يعد يركز في دروسه. علاوة على ذلك، بدأ يبتعد عن أصدقائه الحقيقيين، مفضلًا قضاء وقته في مشاهدة تلك الفيديوهات.

تدخل الأسرة:

الحوار والوعي عندما لاحظت الأسرة التغيرات، قررت التدخل بحكمة. بدلًا من العقاب القاسي، جلس والده مع كريم وتحدث معه بهدوء عن خطورة الإنترنت. كما أوضح له أن هناك محتوى مفيد مثل البرامج التعليمية وألعاب التفكير، لكن هناك أيضًا محتوى خطير يمكن أن يضر بالعقل والسلوك. بالإضافة إلى ذلك، قامت الأم بتفعيل خاصية الرقابة الأبوية على الجهاز، وحددت وقتًا معينًا لاستخدام الإنترنت.

 

الحل:

التوازن في الاستخدام مع مرور الوقت، بدأ كريم يدرك أن الإنترنت ليس عدوًا، لكنه يحتاج إلى وعي. لذلك، بدأ يستخدمه في البحث عن معلومات جديدة لمدرسته، وأصبح يقضي وقتًا في الرسم واللعب مع أصدقائه بدلًا من الجلوس أمام الشاشة طوال اليوم. وبذلك، تعلم كريم درسًا مهمًا وهو أن التأثر بالمحتوى غير المناسب على الإنترنت يمكن أن يؤثر سلبًا، لكن بالوعي والتوجيه الصحيح يمكن تحويل الإنترنت إلى وسيلة مفيدة.

الخاتمة والدروس المستفادة

 عرف كريم وأسرته أن الإنترنت سلاح ذو حدين. فمن ناحية، هو مصدر للتعلم والتسلية، لكن من ناحية أخرى، يمكن أن يصبح خطرًا إذا لم يتم استخدامه بحذر. وبالتالي، فإن مراقبة الأهل وتوعية الأطفال هي السبيل لحمايتهم. وهكذا، نؤكد أن التأثر بالمحتوى غير المناسب على الإنترنت مشكلة حقيقية تواجه الكثير من الأطفال، ولكن الحل دائمًا يبدأ بالوعي، والحوار، والتوازن.