قصة مش عارف أختار :قصة تعليمية للأطفال عن اتخاذ القرار

حدوتة جدتي:قصة مش عارف أختار

في أحد أيام الإجازة الصيفية، قررت “سلمى” الصغيرة أن تذهب مع والدتها إلى محل الألعاب الكبير في وسط المدينة. كانت قد ادخرت مصروفها الأسبوعي لفترة طويلة، ولذلك شعرت بحماس شديد لأن اليوم هو اليوم الذي ستشتري فيه لعبتها الجديدة. ومع ذلك، لم تكن تعلم أن الأمر لن يكون بهذه السهولة، لأن اختيار لعبة واحدة فقط من بين مئات الألعاب سيكون تحديًا كبيرًا.

قصة مش عارف أختار

بداية الحيرة

عندما دخلت سلمى المحل، رأت ألوانًا مبهرة وألعابًا متنوعة: دمى جميلة، سيارات سريعة، ألغاز، وعرائس ترتدي أزياء رائعة. في البداية، توجهت إلى قسم الدمى، ثم فجأة انتقلت إلى قسم السيارات، وبعد ذلك إلى قسم الألغاز.
ولكن، كلما رأت لعبة أعجبتها، تذكرت لعبة أخرى أعجبتها قبلها، مما جعلها تتردد وتتساءل: “أي لعبة أختار؟”

دور الأم في التوجيه

في تلك اللحظة، لاحظت الأم أن سلمى بدأت تشعر بالارتباك. لذلك، اقتربت منها وقالت:
“يا سلمى، قبل أن تختاري، فكري في عدة أمور:
أولًا، أي لعبة ستلعبين بها لفترة أطول؟
ثانيًا، أي لعبة ستتعلمين منها شيئًا جديدًا؟
وأخيرًا، أي لعبة ستسعدك أكثر من غيرها؟”

كانت هذه النصائح بمثابة نقطة تحول، لأن سلمى بدأت تفكر بشكل أكثر تنظيمًا، بدلًا من النظر فقط إلى شكل اللعبة أو لونها.

خطوات اتخاذ القرار

بدأت سلمى تتبع خطوات بسيطة لمساعدتها في الاختيار:

  1. تحديد الخيارات: قررت أن تختار بين ثلاث ألعاب فقط بدلًا من النظر إلى كل الألعاب في المحل.

  2. المقارنة بين المميزات: فكرت في كل لعبة، وما الذي ستحصل عليه منها.

  3. التفكير في المستقبل: سألت نفسها، “هل سأظل أحب هذه اللعبة بعد أسبوع أو أسبوعين؟”

  4. اتخاذ القرار النهائي: بعد التفكير، قررت أن تختار لعبة الألغاز الملونة، لأنها ستساعدها على تنمية ذكائها وقضاء وقت ممتع مع أسرتها.

الشعور بالرضا بعد القرار

بعد أن دفعت ثمن اللعبة، شعرت سلمى بسعادة كبيرة، ليس فقط لأنها حصلت على لعبة جديدة، بل لأنها استطاعت أن تتخذ قرارها بنفسها وتلتزم به. وعندما عادت إلى المنزل وبدأت في تركيب الألغاز مع والدتها، أدركت أن الاختيار كان صحيحًا تمامًا.

الدرس المستفاد من القصة

تعلمت سلمى أن اتخاذ القرار يحتاج إلى التفكير والتخطيط، وأنه ليس من الضروري أن تختار كل شيء في وقت واحد. كذلك، اكتشفت أن تحديد الأولويات والمقارنة بين الخيارات يساعد على الوصول إلى القرار الأفضل.

 انتهت رحلة سلمى في محل الألعاب بدرس مهم سيبقى معها طوال حياتها. فقد أدركت أن الحيرة أمر طبيعي، ولكن الأهم هو أن تعرف كيف تتغلب عليها بخطوات واضحة ومنطقية. ومنذ ذلك اليوم، أصبحت أكثر ثقة في اختياراتها، سواء كانت لعبة، أو كتابًا، أو حتى نشاطًا جديدًا في المدرسة.