“كان يا ما كان في قديم الزمان، في غابة خضراء مليانة بالأشجار العالية والزهور الملونة، كان هناك أرنب صغير اسمه “كركور”. كانت جدتي تقول لي: *”تعالي هنا يا حبيبتي، وخليني أحكي لك عن مغامرات كركور الأرنب.”*
مغامرات كركور الأرنب الشجاع
كركور كان أرنب شجاع ومغامر، دايمًا يحلم إنه يستكشف أماكن جديدة في الغابة. في يوم من الأيام، قرر إنه يترك جحره الدافي تحت شجرة البلوط الكبيرة ويبدأ مغامرته. لما قال لأصحابه الأرانب: “يا جماعة، النهاردة هاروح أكتشف النهر السحري اللي سمعنا عنه!”، ردوا عليه بصوت واحد: “كركور، الطريق خطر ومليان وحوش، مش هينفع تروح لوحدك!”.
لكن كركور كان مصمم، فقال: “أنا مش خايف! هروح وأشوف النهر بنفسي”. وفي طريقه، قابل قطة اسمها “ليلى” كانت تلعب مع الفراشات. شافت كركور وهو متحمس، وسألته: “رايح فين يا كركور؟”. قال لها: “رايح للنهر السحري، عاوزة تيجي معايا؟”. ليلى ردت: “لا، مش هقدر، لكن خليك حذر، الطريق مليان مفاجآت”.
استمر كركور في طريقه، ولما قرب من النهر، شاف ضفدع صغير اسمه “فوفو”. كان فوفو يعيط لأنه فقد عائلته. كركور قرر يساعده، فقال له: “لا تبكي، أنا هساعدك في البحث عن عائلتك”.
وبدأ كركور وفوفو رحلة البحث معًا. مروا عبر الأشجار العالية وعبورا الجداول الصغيرة، وفي النهاية، وجدوا عائلة فوفو على ضفة النهر. الضفدع كان سعيدًا جدًا، وكركور حس بالسعادة لأنه ساعد صديقه.
وصل كركور إلى النهر السحري، وشاف المياه تتلألأ تحت أشعة الشمس. اتجمع حواليه حيوانات جديدة، وكلهم كانوا مستنيين يشوفوا المغامرات اللي عاشها.
لما رجع كركور للغابة، استقبلته الحيوانات بتصفيق وفرح، وكلهم عايزين يعرفوا عن مغامراته. فقال لهم: “المغامرة مش بس في إنك تروح أماكن جديدة، لكن كمان في إنك تساعد أصدقائك وتتعلم من كل تجربة”.
**العبرة من الحدوتة**: الشجاعة تكمن في مواجهة المخاوف، لكن الأهم هو مساعدتنا للآخرين والتعلم من كل تجربة نمر بها.