حدوتة قبل النوم : قصة “لوحة سليم وندى”
في قرية صغيرة، كانت هناك مجموعة من الأطفال يحبون اللعب معًا بعد المدرسة. كان بينهم صديقان مقربان، سليم وندى. كان سليم يحب كرة القدم، بينما كانت ندى تعشق الرسم.
في أحد الأيام، قررت ندى أن ترسم لوحة كبيرة جدًا لتزيين حديقة المدرسة. قالت للأطفال: “سأرسم لوحة رائعة، لكني بحاجة لمساعدتكم!” لكن سليم كان مشغولًا باللعب بكرة القدم ولم يعر اهتمامًا لنداء ندى.
في اليوم التالي، بدأت ندى في الرسم وحدها. كانت تعمل بجد، لكنها شعرت بالوحدة. بينما كانت ترسم، جاء سليم مع أصدقائه للعب كرة القدم. رآهم سليم يلعبون ويضحكون، وفكر: “لماذا لا أساعد ندى بدلاً من اللعب فقط؟”
ذهب سليم إلى ندى وقال: “أنا آسف يا ندى. هل يمكنني مساعدتك في الرسم؟”
ابتسمت ندى وقالت: “بالطبع! أحتاج إلى مساعدتك في اختيار الألوان.”
بدأ سليم يساعد ندى في اختيار الألوان ورسم الأشكال. ومعًا، أضافوا الكثير من الألوان الجميلة للوحة. بينما كانوا يعملون، انضم إليهم الأطفال الآخرون، وبدأوا يساعدون في الرسم أيضًا.
أصبح العمل ممتعًا للغاية. بدأ الأطفال يتبادلون الأفكار، وكل واحد منهم أضاف لمسته الخاصة للوحة. سليم رسم كرة قدم، بينما رسمت ندى شجرة كبيرة. وأحد الأصدقاء رسم قوس قزح جميل في السماء.
عندما انتهوا من اللوحة، كانت رائعة جدًا. كانت ملونة ومليئة بالأشكال الجميلة. نظر الأطفال إلى عملهم معًا وأحسوا بالفخر.
في ذلك الوقت، أدرك سليم أهمية المشاركة. قال: “لو لم أشارك في العمل معكم، لما كانت هذه اللوحة رائعة كما هي الآن.”
أجابت ندى: “نعم، فالمشاركة تجعل كل شيء أفضل! نستطيع تحقيق أشياء رائعة عندما نعمل معًا.”
وفي يوم العرض، قام الأطفال بعرض لوحتهم في حديقة المدرسة. تجمع جميع الطلاب والمعلمين حولهم، وأشادوا بجمال اللوحة.
شعر الأطفال بالسعادة والفخر لأنهم عملوا معًا. ومنذ ذلك اليوم، أصبح سليم وندى وأصدقاؤهم يشاركون في الكثير من الأنشطة معًا، وأصبحوا أكثر ترابطًا. وتعلموا أن المشاركة تجعل التجارب أكثر متعة وأنه يمكنهم تحقيق أشياء رائعة عندما يعملون كفريق.