قصة أنا أستطيع

حدوتة قبل النوم:قصة أنا أستطيع

كان “آدم” طفلًا في السابعة من عمره، مليئًا بالحيوية والشغف

في أحد الأيام، رأى أطفال الحي يقودون دراجاتهم بسرعة وسعادة، فشعر بحماس كبير وقرر أن يتعلم ركوب الدراجة مثلهم. ولكن، لم يكن الأمر بهذه السهولة!

المحاولة الأولى: السقوط لا يعني الفشل 

في صباح مشمس، خرج آدم إلى الحديقة مع والده الذي أحضر له دراجة صغيرة. وقف بحماس، وضع قدميه على الدواسات، ولكن بمجرد أن دفع نفسه للأمام… سقط على الأرض! شعر بألم في ركبته، لكنه لم يبكِ، بل نهض بسرعة وقال: “سأحاول مجددًا!”.

التحدي: التدريب اليومي والصبر 

منذ ذلك اليوم، قرر آدم ألا يستسلم أبدًا. كل يوم بعد المدرسة، كان يخرج إلى الشارع مع والده ويتدرب. في البداية، كان والده يمسك الدراجة من الخلف، ولكن كلما حاول آدم التوازن بمفرده، كان يسقط. ورغم ذلك، لم يفقد الأمل.

بمرور الأيام، بدأ يتحسن قليلاً. أصبح يسير خطوات قصيرة دون أن يسقط! ومع ذلك، لم يكن يشعر بالثقة الكافية ليركب الدراجة دون مساعدة.

في إحدى المرات، عندما سقط بشدة، شعر بالإحباط وقال لوالده:
– “أبي، أظن أنني لن أتمكن أبدًا من ركوب الدراجة!”
ابتسم والده وربّت على كتفه قائلاً:
– “آدم، النجاح لا يأتي بسهولة، لكنه يأتي لمن لا يستسلم. تذكر، كل بطل كان يومًا ما مبتدئًا!”

استوعب آدم كلمات والده، وشعر بدفعة جديدة من الحماس.

في اليوم التالي، قرر أن يحاول مرة أخرى. هذه المرة، أخبر والده أن يترك الدراجة تمامًا. شعر بالخوف، لكنه تذكر أنه تدرب كثيرًا. أخذ نفسًا عميقًا، دفع بالدراجة إلى الأمام، و… انطلق دون أن يسقط!

لم يصدق نفسه في البداية، لكنه أدرك أنه نجح! صرخ بحماس:
– “أبي! أنظر! أنا أقود الدراجة وحدي! أنا أستطيع!”

الدرس المستفاد: لا شيء مستحيل مع الإصرار 

شعر آدم بفخر كبير، فقد تعلم أن الإصرار والمثابرة هما مفتاح النجاح. كان بإمكانه الاستسلام بعد أول سقوط، لكنه لم يفعل. واليوم، أصبح يقود دراجته بثقة وسرعة مثل بقية الأطفال.

مهما كان التحدي الذي تواجهه، تذكر أن كل مهارة تحتاج إلى وقت وتدريب. لا تخف من الفشل، بل اجعله خطوة نحو النجاح. تمامًا كما فعل آدم، أنت أيضًا تستطيع تحقيق أهدافك إذا ثابرت ولم تستسلم