حدوتة قبل النوم :قصة هبة وفن الاستمتاع باللحظة
في قرية جميلة مليئة بالأشجار والزهور، كانت تعيش فتاة لطيفة اسمها هبة. كانت هبة تحب اللعب في الهواء الطلق واستكشاف كل ما حولها. لكن في بعض الأحيان، كانت تشعر بالملل، خاصة عندما لا تكون لديها أشياء للقيام بها.
شعور الملل
في يوم من الأيام، قررت هبة أن تخرج إلى الحديقة. بينما كانت تسير، رأت مجموعة من الأطفال يلعبون بالكرة. لكن بدلاً من الانضمام إليهم، جلست على المقعد وبدأت تشعر بالوحدة.
فجأة، مرت عجوز حكيمة من هناك. رأت هبة تنظر إلى الأطفال، وسألتها: “لماذا لا تلعبي معهم، يا صغيرتي؟”
ردت هبة: “لا أريد، سأشاهد فقط.”
ابتسمت العجوز وقالت: “أحيانًا، يكون الاستمتاع باللحظة أكثر أهمية من مجرد مشاهدة. جرّبي أن تكوني جزءًا من اللعبة!”
فكرت هبة في كلمات العجوز، وقررت أن تعطيها فرصة. نهضت من المقعد، وذهبت نحو الأطفال. وعندما بدأت تلعب معهم، شعرت بسعادة كبيرة. كانت تضحك وتركض وتستمتع بكل لحظة.
قصة هبة وفن الاستمتاع باللحظة
بعد فترة، توقفت هبة لتناول وجبة خفيفة تحت شجرة كبيرة. بينما كانت تأكل، تأملت في ما حدث. قالت في نفسها: “لم أكن أعلم أن اللعب يمكن أن يكون بهذه المتعة!”
ثم تذكرت شيئًا مهمًا. “لقد كنت مشغولة دائمًا بالتفكير في ما سأفعله لاحقًا، ولم أستمتع باللحظة الحالية.”
فكرت هبة في كيفية الاستمتاع بكل لحظة، سواء كانت كبيرة أو صغيرة. بدأت في تجربة أشياء جديدة، مثل الرسم على الصخور، والغناء مع الطيور، وجمع الزهور الملونة.
كل يوم كانت تخرج لاستكشاف ما حولها، وتتعلم كيف تقدر اللحظات البسيطة. وفي النهاية، أصبحت هبة مثالًا يحتذى به في قريتها، حيث ألهمت الآخرين للاستمتاع باللحظة وعدم الانشغال بالماضي أو المستقبل.
ومنذ ذلك اليوم، كانت هبة تعرف أن الحياة مليئة بالجمال، وأن الاستمتاع بكل لحظة هو ما يجعلها مميزة.