قصة: الموبايل سرق ابني مني

 قصة: الموبايل سرق ابني مني

🎬 المشهد الأول: البداية الهادية

في يوم عادي بعد المدرسة، كانت نُهى قاعدة في الصالة، بتلاحظ إن ابنها آدم رجع من المدرسة من غير ولا كلمة.
كالعادة، دخل أوضته، فتح الموبايل، وحط السماعات.
من بعيد، كانت نُهى بتقول لنفسها:

“هو ليه ما بقيناش بنتكلم زي زمان؟ هو الموبايل بقى كل دنيته؟”

ومع مرور الأيام، بدأ القلق يزيد.
فكل مرة كانت تحاول تسأله عن يومه، يرد بإجابة سريعة:

“كويس يا ماما.”
ويرجع تاني للشاشة.

وبين لحظة وأخرى، بدأت تحس إن في حاجز كبير اتبنى بينهم.


🎬 المشهد الثاني: محاولة المنع

في يوم، قررت تاخد خطوة.
قالت بحزم:

“آدم، الموبايل دا هيتسحب النهارده، كفاية كده.”

آدم بصّ لها بعيون غاضبة، ورمى الموبايل على السرير.
دخل أوضته وسابها واقفة متوترة.
ومن هنا، زادت المسافة بينهم أكتر.
كل مرة كانت تحاول تتكلم، يهرب أو يرد بعصبية.

وبالتالي، بدأت نُهى تحس إنها بتخسر ابنها فعلاً، مش بس الموبايل اللي خده منها.


🎬 المشهد الثالث: التفكير الهادئ

في ليلة، وهي قاعدة لوحدها، فتحت فيديو بيتكلم عن علاقة الأهل بالأطفال والموبايل.
اتصدمت لما سمعت الجملة دي:

“بدل ما تمنعيه، شاركيه.”

وقتها فهمت إن الحل مش في المنع، لكن في الاقتراب.
ومن هنا، قررت تبدأ من جديد… بس بطريقة مختلفة.


🎬 المشهد الرابع: التغيير الحقيقي

تاني يوم، وهي شايفة آدم بيلعب على الموبايل، قربت منه بهدوء وقالت:

“اللعبة دي شكلها ممتعة، وريني بتلعب إزاي.”

في البداية استغرب، بس بعد شوية بدأ يشرح لها بحماس.
ضحكوا سوا، واتكلموا لأول مرة من فترة طويلة.
ومن هنا، بدأت نُهى تقتحم عالمه خطوة بخطوة.

بعد أيام، بدأت تحط وقت محدد للموبايل، بس المرة دي بموافقته.
بقى عندهم وقت للعب ووقت للكلام.


🎬 المشهد الخامس: النهاية والرسالة

في نهاية الأسبوع، كانت نُهى بتحكي لصاحبتها وبتقول:

“عرفت إن التقارب أهم من المنع… لما دخلت عالمه، خرج من عزلته.”

ومن وقتها، فهمت إن الاحتواء أقوى من السيطرة، وإن الموبايل ممكن يكون وسيلة للتقارب، مش دايمًا سبب للبعد.


 الرسالة النهائية

لما الأم تختار “تسمع وتشارك” بدل “تمنع وتعاقب”
الطفل بيرجع يسمعها من قلبه