قصة جنى والقطة المصابة

قصص وحكايات لأطفال : قصة جنى والقطة المصابة – درس في الرحمة


المشهد الأول: بداية اليوم

في صباح يوم مشمس، خرجت جنى مع والدتها إلى السوق القريب.
وبينما كانت تمشي في الطريق، لاحظت شيئًا صغيرًا يتحرك بجانب الرصيف.
فجأة، توقفت جنى وقالت:
“ماما، شوفي! في قطة!”


المشهد الثاني: لحظة الخوف

اقتربت جنى بخطوات حذرة، لكن في البداية، شعرت بالخوف.
القطة كانت تمشي بصعوبة، وساقها الخلفية كانت تجرّها على الأرض.
على الفور، أمسكت جنى يد أمها وقالت بصوت مرتجف:
“شكلها مصابة… أنا خايفة تهاجمني!”


المشهد الثالث: اتخاذ القرار

رغم الخوف، لم تستطع جنى تجاهل القطة.
فكّرت قليلًا، ثم قالت لأمها:
“ممكن أروح أجيب لها ميّة وأكل؟ شكلها جعانة وتعبانة.”

وهكذا، ذهبت جنى إلى أقرب محل واشترت علبة تونة وزجاجة ماء صغيرة.
ثم عادت إلى القطة بسرعة، ووضعت الطعام والماء بجانبها.


المشهد الرابع: النتيجة

بدأت القطة تأكل وتشرب ببطء، وعيناها تلمعان وكأنها تشكر جنى.
في تلك اللحظة، شعرت جنى بشيء جميل في قلبها.
ومنذ ذلك الحين، قررت أنها لن تتجاهل أي كائن محتاج.


المشهد الخامس: الدرس المستفاد

بعد عودتهما للبيت، جلست جنى تحكي لوالدها ما حدث.
قالت له:
“كنت خايفة، بس لما ساعدتها، حسّيت إني عملت حاجة كويسة.”
فأجابها والدها بابتسامة فخورة:
“الرحمة يا جنى مش بس تجاه الناس، الرحمة بتبدأ من القلب، وتشمل كل كائن حي، حتى لو كان صغير وضعيف.”


الرسالة النهائية:

الرحمة مش اختيار… الرحمة أسلوب حياة.
كل تصرف بسيط ممكن يغيّر يوم حد… أو حتى حياة كائن تاني.