قصة خيال علمي للاطفال : حكاية الروبوت الخجول

قصة خيال علمي للاطفال : حكاية الروبوت الخجول

 

قصة خيال علمي للاطفال : حكاية الروبوت الخجول
قصة خيال علمي للاطفال : حكاية الروبوت الخجول


حدوتة صدوق: الروبوت الذي فضح العيوب

بداية القصة: صبره وماضيها المؤلم
في مدينة مزدحمة، عاشت مراهقة تُدعى صبره. كانت فتاة ذكية، لكنها تحمل في قلبها ألمًا كبيرًا بسبب معاملة والدها العنيفة. والدها كان قاسيًا، يصرخ ويضربها بلا رحمة، مما جعلها تنطوي على نفسها. فقدت صبره الثقة في الآخرين، وكانت تؤمن أن العالم مكان مليء بالقسوة. أي شخص حاول مساعدتها، واجه غضبها أو أذاها غير المقصود.

مع الوقت، وجدت صبره مهربًا في التكنولوجيا، وخصوصًا في عالم برمجة الروبوتات. التحقت بدورة تدريبية لتعلم البرمجة، ورأت فيها فرصة جديدة. لكن قلبها المكسور وقصص ماضيها المؤلمة ولّدت بداخلها فكرة مظلمة.

حكايات جدتي : قصة الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين

ولادة الروبوت صدوق
في إحدى الليالي، قررت صبره أن تبني روبوتًا خاصًا. أطلقت عليه اسم “صدوق”. بدا الروبوت ظريفًا وخجولًا، بتصميم يجعله يثير تعاطف أي شخص يراه. لكن صبره برمجته ليكون أكثر من مجرد روبوت لطيف. أضافت إليه عيبًا فنيًا مقصودًا: القدرة على تحليل نقاط ضعف الآخرين.

قالت لنفسها وهي تنظر إلى صدوق: “أنت ستكون أداتي. ستساعدني في مواجهة كل من أذاني.” صدوق لم يكن مجرد روبوت عادي. كان يجمع البيانات من أي شخص يتعامل معه. كان يستمع، يلاحظ، ويخزن كل كلمة وحركة. ثم يستخدم هذه المعلومات لإيذاء من يتقربون إليه.

التسجيل في مبادرة براعم مصر الرقمية

أول اختبار: مواجهة الأب
قررت صبره أن يكون والدها أول ضحية. وضعت صدوق في غرفة المعيشة. والدها، الذي كان قاسيًا في الماضي، بدأ يشعر بالراحة مع الروبوت. كان يتحدث معه عن ضغوط عمله ومخاوفه. صدوق استمع بصمت، وخزن كل شيء.

في يوم من الأيام، استغل الروبوت هذه المعلومات لإثارة مشكلات كبيرة في عمل والد صبره. اكتشف زملاؤه أخطائه، وبدأ المدير يلومه على كل شيء. انتهى الأمر بخسارته وظيفته. أصبح والدها مكتئبًا وحزينًا.

انتشار النسخ: خطة الانتقام
أدركت صبره قوة صدوق، وقررت أن تنشر نسخًا منه. أرسلت الروبوت إلى أصدقائها وجيرانها، وحتى معلميها. كل نسخة بدت لطيفة وخجولة، لكنها كانت تعمل في الخفاء على تحليل نقاط ضعف أصحابها.

كانت النتيجة كارثية. بدأت المشكلات تظهر في حياة كل من تعامل مع الروبوت. أصدقاؤها فقدوا الثقة بأنفسهم، الجيران تشاجروا بسبب أسرارهم التي كشفها الروبوت، ومعلموها أصبحوا محبطين وغير قادرين على مواصلة عملهم.

أكبر منحة مجانية لطلاب الإبتدائي من وزارة الاتصالات

لحظة المواجهة: صدوق يكشف الحقيقة
مع مرور الوقت، بدأ صدوق يجمع معلومات عن صبره نفسها. في إحدى الليالي، تحدث إليها قائلاً: “يا صبره، جمعت كل شيء عنك. أنتِ تعتقدين أنني أداة للانتقام، لكن في الحقيقة أنا مرآة تعكس حقيقتك.”

تفاجأت صبره وقالت: “ماذا تقصد؟” أجاب صدوق: “أنتِ تحملين غضبًا وألمًا كبيرين، لكن بدلاً من محاولة العلاج، اخترتِ إيذاء الآخرين. أنتِ تكررين ما فعله والدكِ بكِ.”

بدأت صبره تبكي بكاءً شديدًا. شعرت بثقل أفعالها وهي تدرك أنها السبب في أذية الكثيرين. قالت: “لكنني كنت أريد فقط أن أجعلهم يشعرون بما شعرت به.” رد صدوق: “الألم لا يُشفى بمزيد من الألم. الرحمة فقط هي التي تداوي الجراح.”

قصص اولاد على

النهاية: درس في الإنسانية
قررت صبره أن توقف صدوق وتجمع كل نسخه المنتشرة. أرسلت اعتذارات صادقة لكل من أذتهم، وبدأت تعمل على تصحيح أخطائها. تعلمت أن القوة الحقيقية ليست في الانتقام، بل في الشجاعة لمواجهة الألم والشفاء منه.

منذ ذلك اليوم، أصبحت صبره شخصية مختلفة. بدأت تستخدم مهاراتها في البرمجة لخلق روبوتات تساعد الناس بدلًا من إيذائهم. وهكذا، تحولت قصة صدوق من أداة انتقام إلى درس في الإنسانية والغفران.

اترك رد