قصة: ليان والحلوى قبل الغداء

قصة: ليان والحلوى قبل الغداء

(قصة عن ضبط النفس وتأجيل الرغبات)


المشهد الأول: البداية في المطبخ

في صباح يوم مشمس، وبينما كانت الساعة تقترب من الواحدة ظهرًا، دخلت ليان إلى المطبخ وهي تتبع رائحة الحلوى الطازجة.
وفجأة، رأت على الطاولة طبقًا مليئًا بقطع الشوكولاتة اللذيذة. وبينما كانت تقترب بخطوات هادئة، شعرت أن قلبها ينبض بسرعة من شدة الرغبة.
ولكن في تلك اللحظة، تذكرت أن أمها قالت منذ قليل:

“ليان، الغداء سيكون جاهزًا بعد نصف ساعة، فلا تأكلي أي شيء الآن.”


المشهد الثاني: الصراع الداخلي

في البداية حاولت ليان أن تبتعد عن الطاولة، لكن رائحة الشوكولاتة كانت قوية جدًا.
ومن جهة أخرى، كانت تتذكر أن تناول الحلوى قبل الغداء سيجعلها تشعر بالشبع، وبالتالي لن تستطيع الاستمتاع بوجبتها المفضلة.
ومع ذلك، كان جزء منها يقول: “مجرد قطعة واحدة لن تضر.”
بينما الجزء الآخر يرد: “لكن قطعة واحدة قد تجعلني أطلب الثانية والثالثة.”


المشهد الثالث: قرار التأجيل

وفي هذه اللحظة، أخذت ليان نفسًا عميقًا وقالت لنفسها:

“سأنتظر حتى بعد الغداء، وبعدها أستمتع بالحلوى وأنا مرتاحة.”
وبالفعل، تركت المطبخ وذهبت لتلعب بألعابها المفضلة.
وبهذا، استطاعت أن تلهي نفسها حتى يحين وقت الغداء.


المشهد الرابع: المكافأة بعد الصبر

بعد مرور نصف ساعة، جلست ليان مع أسرتها على المائدة وتناولت وجبة الغداء كاملة وهي سعيدة.
ثم بعد ذلك، أحضرت أمها طبق الحلوى ووضعته أمامها.
عندئذ، شعرت ليان أن الحلوى الآن ألذ بكثير، لأن طعمها جاء بعد صبر وانتظار.
وفي النهاية، ابتسمت وقالت:

“الانتظار يجعل الأشياء أحلى!”


المغزى من القصة

ضبط النفس وتأجيل الرغبات مهارة تساعدنا على الاستمتاع بالأشياء أكثر، وتجعلنا نشعر بالفخر بأنفسنا.