قصة محفظة في الشارع

المشهد الأول: الاكتشاف
في صباحٍ هادئ، كان حمزة ماشي في طريقه للمدرسة.
وبينما هو يعبر الشارع، لمح شيئًا صغيرًا على الأرض يلمع تحت ضوء الشمس.
اقترب أكثر، وفجأة اكتشف أنها محفظة جلدية.
وعلى الفور، شعر بالدهشة، ثم التقطها بيده وهو يتساءل:
“يا ترى مين صاحبها؟”
المشهد الثاني: الصراع الداخلي
أولًا، فتح المحفظة بحذر، فوجد بداخلها بطاقات هوية وبعض الأموال.
وبينما كان ينظر إلى المال، راودته فكرة سريعة:
“ممكن أحتفظ بيها… محدش شافني.”
ولكن على الجانب الآخر، سمع صوته الداخلي يلومه:
“الأمانة أهم… صاحبها دلوقتي أكيد قلقان جدًا.”
وهنا بدأ الصراع بين الطمع والضمير.
المشهد الثالث: القرار
بعد لحظات من التفكير، تذكّر كلام والده:
“المال ممكن ييجي ويروح، لكن الأمانة لو ضاعت… مش هترجع.”
لذلك، قرر حمزة أنه لازم يرجّع المحفظة لصاحبها.
وبعد ذلك، بدأ يدور في المحيط حواليه، يسأل الناس إذا كانوا يعرفون صاحب الهوية اللي في المحفظة.
المشهد الرابع: اللقاء
أخيرًا، شاف رجل كبير في السن واقف على ناصية الطريق، ملامحه فيها قلق شديد.
اقترب منه حمزة وقال:
“يا عم، حضرتك اسمك فلان؟”
فأجابه الرجل بلهفة: “أيوة، ليه؟”
وهنا أخرج حمزة المحفظة بابتسامة:
“المحفظة دي وقعت منك، ولقيتها في الشارع.”
وعلى الفور، امتلأت عيون الرجل بالدموع، وقال:
“ربنا يبارك فيك يا ابني، إنت أنقذتني من مشكلة كبيرة.”
المشهد الخامس: النتيجة والدروس
وفي النهاية، شعر حمزة براحة داخلية لا توصف.
صحيح أنه ما احتفظش بالمال، لكن اللي كسبه أهم: الرضا عن نفسه ودعوة صادقة من القلب.
وهكذا، تعلّم أن الأمانة مش مجرد كلمة، لكنها اختبار أخلاقي يبين معدن الإنسان الحقيقي.