حدوتة جدتي:قصة نور والخوف من الظلام
كانت “نور” فتاة صغيرة تبلغ من العمر 6 سنوات، وكانت تحب اللعب والرسم وقضاء الوقت مع عائلتها.
ولكن، رغم شجاعتها خلال النهار، كانت تخاف جدًا من أمر واحد… النوم بمفردها!
في كل ليلة، وبعد أن تُطفأ الأنوار، تشعر نور بالخوف والقلق. كانت تظن أن هناك وحشًا تحت السرير أو ظلالًا مخيفة على الحائط. وعلى الرغم من أن والدتها كانت تطمئنها كل ليلة، إلا أن الخوف كان يزداد في قلبها.

المشكلة: الخوف من الظلام
في إحدى الليالي، جلست نور على سريرها وقالت بصوت منخفض:
“ماما، ممكن أنام جنبك؟ أنا مش قادرة أنام لوحدي… الغرفة مخيفة جدًا.”
أجابت الأم بابتسامة:
“أنا عارفة إنك بتخافي، بس لازم نبدأ نواجه الخوف ده سوا، خطوة بخطوة.”
ومن هنا، قررت الأم أن تساعد نور على مواجهة خوفها من النوم في الظلام بطريقة ذكية وحنونة.
خطوات لمواجهة الخوف من الظلام
1. استخدام ضوء صغير
في البداية، أحضرت الأم مصباحًا صغيرًا على شكل قمر، ووضعته بجانب سرير نور.
قالت:
“النور ده هيفضل منور طول الليل، عشان تطمني إن مفيش أي حاجة تخوفي منها.”
وهنا، شعرت نور بالارتياح قليلًا، لأن الضوء كان دافئًا ومُطمئنًا.
2. حوار قبل النوم
بعد ذلك، بدأت الأم تحكي لنور حكاية قصيرة كل ليلة عن أطفال شجعان واجهوا مخاوفهم.
ومع مرور الوقت، بدأت نور تلاحظ أنها ليست الوحيدة التي تشعر بالخوف، وأن هناك أطفالًا كثيرين تخطوا نفس الشعور.
3. خطوات صغيرة نحو الشجاعة
في البداية، كانت الأم تبقى مع نور حتى تنام. لكن شيئًا فشيئًا، بدأت تقلل الوقت تدريجيًا.
وفي كل مرة، كانت تقول لها:
“أنا فخورة بيكي! كل يوم بتكبري وبتكوني أشجع من اليوم اللي قبله.”
النتيجة: نور أصبحت أكثر شجاعة
بعد أسابيع قليلة، أصبحت نور تنام في غرفتها بمفردها، بدون بكاء أو خوف.
بل وأكثر من ذلك، بدأت تساعد أخاها الأصغر عندما يشعر بالخوف.
قالت له ذات مرة:
“متخفش يا آدم… مفيش حاجة تخوف، وكل ده بس في خيالنا. خلينا نشغل الضو الصغير ونحكي حكاية حلوة!”
الدرس المستفاد من القصة
الخوف شعور طبيعي، لكن من المهم ألا نتركه يسيطر علينا.
باستخدام خطوات بسيطة ومتدرجة، يمكن للطفل أن يتغلب على قلقه.
وجود دعم من الأهل، وكلمات تشجيعية، يصنع فرقًا كبيرًا.
كيف تساعد هذه القصة طفلك؟
قصة “نور بتخاف تنام لوحدها” ليست مجرد حكاية، بل هي أداة تربوية فعالة تساعد الأطفال على فهم مشاعرهم والتعامل معها.
فمن خلال التعاطف، والقصص اليومية، والروتين الإيجابي، يستطيع أي طفل أن يصبح أكثر ثقة وأقل خوفًا من النوم أو الظلام.