قصة عادل والفضول الزائد

                           قصة عادل والفضول الزائد
في يوم من الأيام، كان في ولد اسمه عادل، وكان عنده فضول زايد عن الحد. أول ما شاف حاجة جديدة أو غريبة في الحي، كان لازم يسأل عنها. مثلاً، لو شاف حاجة متغطية بستارة، كان دايمًا يقول: “إيه ده؟ ده ليه؟ طب لو فتحت ده هحصل إيه؟” كان كمان دايمًا ماشي وراء كل حاجة جديدة.

عادل

فـــي بـــدايـــة الـــيـــوم

في يوم من الأيام، كان عادل قاعد مع أصحابه مصطفى وسامي في الحارة، وهما بيلعبوا كورة. لكن فجأة، ظهرت فاطمة وقالت: “إيه ده؟ شايفين الحاجة دي؟” طبعًا، كلهم بصوا على الصندوق الغريب اللي كان على الرصيف. أول ما شافوه، بدأوا يتساءلوا عنه. فاطمة كانت خايفة وقالت: “أنا مش عارفة، ده شكله مش طبيعي.” ومع ذلك، عادل ما قدرش يقاوم الفضول وقال: “إحنا لو مفتحناهوش مش هنعرف إيه فيه!”

الــــفـــضـــول الـــزائـــد

على الرغم من تحذيرات فاطمة، عادل قرر إنه يفتح الصندوق. فهز رأسه وقال لمصطفى وسامي: “يلا بينا نفتحها، أكيد مش هتكون حاجة كبيرة.” لكن في اللحظة دي، مصطفى بدأ يفتكر حاجة قالها له والده قبل كده: “خلي بالك يا عادل، مش كل حاجة لازم تعرف عنها!” لكن عادل رد عليه وقال: “ماشي يا مصطفى، بس دي فرصة نعرف حاجة جديدة.”

وبعد لحظات، بدأوا يحاولوا يفتحوا الصندوق بكل الوسائل. في البداية، حاول سامي فتحه بيديه، لكن ده مفيش نتيجة. فبعدها، مصطفى فكر وقال: “أنا معايا مفتاح قديم في جيبي، يمكن ده ينفع!” بالفعل، بدأوا يستخدموا المفتاح، لكن بمجرد ما فتحوا الصندوق، حصل شيء غريب جدًا!

الـــمـــفـــاجـــأة والـــكـــارثـــة:

في لحظة واحدة، خرج دخان أبيض كثيف من داخل الصندوق، وبدأت الحارة كلها تتغطى بالدخان! على الفور، بدأ الناس يهتفوا ويسألوا: “إيه ده؟! في إيه؟!” وكل واحد بدأ يركض ويحاول يبعد عن المكان. عادل وأصحابه كانوا مش عارفين يعملوا إيه، وكلهم في حالة من الذهول. ومع مرور الوقت، بدأ الدخان يملأ المكان أكتر، وبدأت الرؤية تتضايق. هنا، فاطمة صرخت وقالت: “قلت لكم! كنت عارفة إن ده هيكون خطر!” وفي هذه اللحظة، بدأوا يشعروا بالخوف الشديد.

ظـــهـــور الـــشـــخـــصــيـــات الأخـــرى

في اللحظة دي، ظهر عم علي، جارهم الكبير اللي كان معروف إنه حكيم وله خبرة في الحي. وبمجرد ما شاف الموقف، قال لهم: “إيه اللي عملتوه ده؟! مش كل حاجة لازم تتدخلوا فيها. ده صندوق قديم مغلق عليه عشان مفيش حد يفتحوا. الفضول الزايد ممكن يجيب لكم مشاكل كبيرة!” كلهم كانوا خايفين، لكن عم علي طمأنهم وقال: “الطريق الوحيد للتعامل مع الموقف ده هو الهدوء والصبر.”

الـــشـــرطـــة والـــدفـــاع الـــمـــدنـــي

مع الوقت، وصلت الشرطة والدفاع المدني علشان يتعاملوا مع الدخان اللي بدأ يملأ الحي. الناس في الحي كانوا كلهم يتجمعوا حواليهم عشان يعرفوا إيه اللي حصل. مع وصولهم، بدأت الأمور تهدأ، لكن الكل كان في حالة من التوتر. وفي هذه اللحظة، فاطمة قالت: “أنا قلت لكم، كان المفروض نبعد عن الحاجة دي.”

الـــدرس الـــمـــســـتـــفـــاد

بعد ما بدأ الدخان يقل، والجو رجع هادي، بدأ عادل وأصحابه يحسوا بالندم. كانوا فاهمين أخيرًا إنه مش كل حاجة لازم نفتحها أو نتدخل فيها، خصوصًا لو كانت حاجة غريبة. عادل قال: “الفضول ده كان سبب في كل اللي حصل النهاردة. ما كنتش متخيل إن حاجة زي دي ممكن تحصل.” من بعد اليوم ده، بدأ عادل يتعلم إنه مش كل حاجة لازم يعرف عنها كل حاجة. وأخيرًا، فهم إنه مش كل فضول مفيد.

الـــعـــبـــرة مـــن الـــقـــصـــة

من اليوم ده، بقى عادل وأصحابه حريصين جدًا، وأصبحوا فاهمين أن الفضول الزايد مش دايمًا حاجة كويسة. لما كانوا يشوفوا حاجة غريبة في المستقبل، كانوا بيفكروا كويس قبل ما يتدخلوا فيها. وفي نفس الوقت، كانوا يتذكروا كلمات عم علي، ويكونوا أكثر حذرًا في تصرفاتهم.