المشهد الأول: البداية
في أحد الأحياء الشعبية، كان هناك طفل يتيم اسمه “آدم”.
كان معروفًا بين الجيران بابتسامته البريئة رغم ظروفه الصعبة.
ولكن، مع ذلك، كانت مشكلة المصاريف الدراسية تهدد مستقبله.
كل عام كانت والدته تفكر: “هل سيكمل آدم دراسته؟ أم سيتوقف مثل أطفال كثيرين؟”
المشهد الثاني: المفاجأة
وفجأة، في بداية كل عام دراسي، كانت المدرسة تخبر الأم أن “شخصًا ما” تكفل بدفع مصاريف آدم كاملة.
من ناحية أخرى، لم تعرف الأم من هو هذا الشخص، وكل ما كانت تفعله هو الدعاء له في صلاتها.
أما آدم، فكان يشعر أن هناك “ملاك خفي” يسانده من بعيد.
المشهد الثالث: رحلة الكفاح
كبر آدم عامًا بعد عام، ومع كل مرحلة تعليمية كان يحقق التفوق.
وبالتالي، بدأت أحلامه تكبر معه: أولًا أن يصبح متفوقًا على مستوى المدرسة، ثم أن يدخل الجامعة، وأخيرًا أن يثبت نفسه في المجتمع.
ورغم أن الطريق لم يكن سهلًا، إلا أن وجود هذا الدعم المجهول أعطاه الأمل والقوة.
المشهد الرابع: لحظة الاكتشاف
بعد سنوات طويلة، وأثناء تكريمه كطبيب ناجح، قرر أن يعود لمدرسته ليشكرهم.
وهناك، التقى بأحد المدرسين القدامى الذي قال له:
“آدم… لازم تعرف إن اللي كان بيدفع مصاريفك طول السنين مش كان مؤسسة ولا جمعية، ده كان عم حسن، الرجل البسيط اللي كان بيشتغل بواب في الحي.”
عندئذٍ، شعر آدم بدموعه تنهمر، لأنه لم يتوقع أن يكون المتبرع المجهول شخصًا متواضعًا بهذا الشكل.
المشهد الخامس: النهاية المؤثرة
ذهب آدم إلى بيت عم حسن ليشكره، لكنه علم أنه رحل عن الدنيا منذ عام.
من ثم، قرر أن يرد الجميل بطريقته: أن ينشئ صندوقًا خيريًا لتعليم الأطفال الأيتام، ويحمل اسم “صندوق عم حسن”.
وهكذا، استمر الخير، وانتقلت الرسالة من يد مجهولة إلى أخرى… ليبقى الأثر خالدًا.