قصص اطفال : قصة عن الغرور تدمر الصداقات.

حواديت وحكايات الأطفال
رحلة أحمد من الغرور إلى الحكمة
بداية القصة
في إحدى القرى الجميلة، عاش طفل يدعى أحمد. كان أحمد يبلغ من العمر عشر سنوات، وكان مميزًا بذكائه وسرعته في إنجاز واجباته المدرسية. كان الجميع يُثني عليه ويعتبره مثالًا يُحتذى به. ومع مرور الوقت، بدأ أحمد يشعر بالفخر الزائد بنفسه، حتى تحوَّل هذا الفخر إلى غرور.
التسجيل في مبادرة براعم مصر الرقمية
أحمد يتعالى على أصدقائه
كان أحمد عندما يلعب مع أصدقائه في الحي، دائمًا ما يُخبرهم بأنه أذكى وأسرع منهم جميعًا. إذا خسر في سباق أو لعبة، كان يقول: “الخسارة ليست لأنني لست جيدًا، بل لأنكم محظوظون فقط.” بدأ أصدقاؤه يبتعدون عنه تدريجيًا، لأنه لم يكن يقدِّر جهودهم ولا يعترف بمواهبهم.
حكايات جدتي : قصة الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين
تحدي المدرسة
ذات يوم، أعلنت المدرسة عن مسابقة كبيرة في الرسم. كانت الجائزة عبارة عن دراجة هوائية جديدة، والجميع أراد الفوز بها. قرر أحمد المشاركة، لكنه لم يبذل جهدًا كافيًا في التحضير. قال لنفسه: “أنا الأفضل، ولا أحد يستطيع منافستي.”
عندما جاء يوم المسابقة، عُرضت جميع الرسومات أمام لجنة التحكيم. تفاجأ أحمد عندما لم يتم اختيار رسمته بين أفضل خمس رسومات. وقف مذهولًا بين زملائه، وشعر بالإحراج عندما شاهد فوز أحد أصدقائه الذي كان دائمًا يسخر منه.
قصص حيوانات : الحمار والحصان وتبادل الأدوار
درس من الجد
عاد أحمد إلى المنزل غاضبًا وحزينًا. جلس في الحديقة وحيدًا، فرآه جده وجلس بجانبه. قال الجد: “ما بك يا أحمد؟” حكى أحمد ما حدث، وكيف شعر بأنه لا يستحق الخسارة.
ابتسم الجد وقال: “أتعلم يا أحمد، عندما يرتفع الإنسان بنفسه كثيرًا وينظر إلى الآخرين بدونية، يُصبح مثل النسر الذي ظنَّ نفسه أكبر من الجميع. لكن الحقيقة أن كل من حوله يرونه صغيرًا. الغرور يُضعف الإنسان، أما التواضع فهو ما يجعل الآخرين يحبونه ويحترمونه.”
التسجيل في مبادرة براعم مصر الرقمية
تجربة جديدة
في اليوم التالي، قرر أحمد أن يُغيِّر من نفسه. بدأ يشكر أصدقاءه على مساعداتهم، وبدأ يعترف بجهود الآخرين وإنجازاتهم. عندما عاد نفس الصديق الذي فاز بمسابقة الرسم إلى الحي، ذهب إليه أحمد وقال: “رسمتك كانت رائعة حقًا، وأنت تستحق الفوز. أتمنى أن تعلمني بعض تقنياتك في الرسم.”
تفاجأ الصديق بسلوك أحمد الجديد، وسرعان ما أصبحا صديقين مقربين. لاحظ الجميع التغيير في شخصية أحمد، وبدأوا يُعاملونه بمودة واحترام أكبر.
قصص اطفال : القائد الرائع وروح الفريق الواحد
الحكمة
بعد أشهر من العمل على تحسين نفسه، وقف أحمد أمام زملائه في المدرسة وقال: “تعلمت درسًا مهمًا: عندما نظرت إلى نفسي كأنني أفضل من الجميع، شعرت بالوحدة. لكن عندما بدأت أقدر الآخرين، شعرت بالسعادة.”
وختم كلامه بالحكمة التي تعلَّمها: “ارتفع نسر إلى أعلى؛ واستصغر كل مَن حوله. لكنه لم يعلم أن كل مَن حوله يراه صغيرًا.”