قصص خيالية : قصة النهر الذي يغني

قصص خيالية : قصة النهر الذي يغني

 

المشهد الأول: النهر السحري

في قلب وادٍ جميل، كان هناك نهر يُطلق عليه الجميع “النهر المغني”. كل صباح، كانت ألحانه الجميلة تمتزج مع صوت العصافير، مما يجعل القرية مكانًا مليئًا بالبهجة والسكينة. لم يكن النهر مجرد مصدر للمياه، بل كان روحًا حية تُشعر كل من يسمعها بالسعادة.
لكن، مع مرور الوقت، بدأت ألحانه تخفت تدريجيًا، ولم يفهم أحد السبب. كان الأطفال، الذين اعتادوا اللعب على ضفافه، يشعرون بالحزن عندما يغيب صوت النهر عن صباحاتهم.


المشهد الثاني: بداية المشكلة

في يومٍ من الأيام، جلست الطفلة ليلى بجوار النهر، مستمعةً إلى صوته الخافت. كان النهر يُصدر ألحانًا حزينة، وكأنه يشكو من شيء ما. نظرت ليلى حولها، ورأت الأكياس البلاستيكية تطفو على سطح المياه، والزجاجات الفارغة تملأ الضفاف. أدركت ليلى أن هذا التلوث قد يكون السبب وراء اختفاء ألحان النهر.

قالت ليلى بحزن: “إنه يعاني… النهر يحتاج إلى المساعدة.”


المشهد الثالث: رحلة ليلى لإنقاذ النهر

بدأت ليلى بالتحرك سريعًا. أولًا، جمعت أطفال القرية وأخبرتهم بما رأت. ومعًا، بدأوا بتنظيف ضفاف النهر، حيث أزالوا الأوساخ والبلاستيك، وساعدوا المياه على التدفق بحرية مرة أخرى.
ومع ذلك، أدركت ليلى أن هذا لا يكفي. لذلك، توجهت إلى كبار القرية، وطلبت منهم المساعدة في نشر التوعية بين الناس حول ضرورة الحفاظ على البيئة.

قالت بجرأة: “إذا استمررنا في التلوث، فإن ألحان النهر ستختفي إلى الأبد، وستختفي معها سعادتنا.”


المشهد الرابع: النهر يعود إلى الحياة

بفضل جهود الجميع، بدأت الحياة تعود إلى النهر. وفي صباح يومٍ مشرق، بينما كانت ليلى تجلس على ضفافه، سمعت النهر يغني من جديد. كانت ألحانه قوية ومليئة بالفرح، وكأنها تشكر كل من ساهم في إنقاذه.


الرسالة :

هكذا تعلمت القرية درسًا مهمًا: الطبيعة تحتاج إلى رعاية البشر مثلما يحتاج البشر إلى عطائها. كل صوت جميل في الطبيعة قد يخفت بسبب الإهمال، لكن مع الوعي والعمل الجماعي، يمكننا إنقاذه.

للمزيد من القصص الخيالية والمشوقة من هنا