قصص رمضان للاطفال : قصة السحور بركة.

التسجيل في مبادرة براعم مصر الرقمية
كان عبدالرحمن طفلًا في التاسعة من عمره، ينتظر رمضان بفارغ الصبر كل عام. يحب رؤية الفوانيس المضيئة، وسماع صوت المدفع، وتذوق حلوى القطايف اللذيذة. لكنه لم يكن يحب الاستيقاظ للسحور.
في أول يوم من رمضان، قرر عبدالرحمن ألا يستيقظ للسحور. كان يظن أن الطعام في السحور يجعله يجوع أكثر خلال النهار. حاولت والدته إقناعه، لكنَّه أصر على رأيه ونام دون أن يتسحر.
يوم صعب في المدرسة
استيقظ عبدالرحمن صباحًا وذهب إلى المدرسة كالمعتاد. في البداية، شعر بالنشاط، لكن مع مرور الوقت بدأ يشعر بالتعب. لم يستطع التركيز في الدرس، وشعر بالنعاس أثناء شرح المعلم. وعندما جاء وقت حصة الرياضة، وجد صعوبة في الجري مثل أصدقائه، الذين كانوا أكثر نشاطًا وحيوية منه.
في وقت الفسحة، جلس بعيدًا يراقب أصدقاءه وهم يلعبون بسعادة، بينما شعر هو بالإرهاق. عند عودته إلى المنزل، كان منهكًا تمامًا، ولم يستطع حتى مراجعة دروسه.
حديث مع الجد الحكيم
بعد الإفطار، جلس عبدالرحمن بجوار جده وتحدث معه عن يومه الصعب. ضحك الجد بحنان وقال: “يا عبدالرحمن، هل تعلم أن السحور هو سر القوة أثناء الصيام؟”
نظر عبدالرحمن بتعجب وقال: “لكن يا جدي، ظننت أن السحور يجعلني أجوع أكثر!”
قصص جدتي : قصة أول يوم صيام
ابتسم الجد وقال: “على العكس تمامًا، السحور يمنحك الطاقة طوال اليوم. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: *تسحروا فإن في السحور بركة*.”
سأل عبدالرحمن بفضول: “وما معنى البركة يا جدي؟”
أجابه الجد: “البركة تعني الخير والنفع، فالسحور يمنحك قوة للجسم، ويجعل يومك أسهل، ويمنعك من الشعور بالتعب والجوع بسرعة.”
التجربة الجديدة
قرر عبدالرحمن أن يجرب السحور في الليلة التالية. استيقظ على صوت والدته وهي تناديه، فقام بنشاط وجلس معهم على المائدة. تناول كوبًا من اللبن وقطعة من الخبز مع الجبن، وأكل بعض التمر كما أوصاهم النبي صلى الله عليه وسلم.
شعر عبدالرحمن بالشبع وعاد إلى النوم. في الصباح، لاحظ فرقًا كبيرًا! كان أكثر نشاطًا، وركز جيدًا في دروسه. وعندما جاءت حصة الرياضة، ركض ولعب مع أصدقائه دون أن يشعر بالإرهاق.
دروس عبدالرحمن عن السحور
عند عودته إلى المنزل، أخبر والدته وجده أنه شعر بتحسن كبير بفضل السحور. ابتسمت والدته وقالت: “أرأيت الآن كيف أن السحور يساعدك؟ إنه سر قوة الصائمين.”
حكايات جدتي : قصة الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين
هز عبدالرحمن رأسه وقال: “نعم، ولن أترك السحور بعد اليوم. سأخبر أصدقائي أيضًا بفوائده!”
ضحك الجد وقال: “أحسنت يا عبدالرحمن! فمن يعرف فوائد السحور لن يفرط فيه أبدًا.”
النهاية السعيدة
منذ ذلك اليوم، أصبح عبدالرحمن يستيقظ للسحور كل ليلة، وأدرك أن السنة النبوية تحمل الكثير من الحكمة. كان يشعر بالطاقة طوال اليوم، ويشارك أصدقاءه اللعب والدراسة بسعادة.
وهكذا، تعلم عبدالرحمن درسًا مهمًا عن بركة السحور، وصار يخبر الجميع بفائدته، حتى يكون رمضان مليئًا بالنشاط والبركة للجميع!