قصص طريفة : حكاية رحلة المصيف

بداية الحكاية: خبر زي العسل 🍯
في يوم مشمس من أيام شهر يوليو، رجع إبراهيم من الشغل وهو بيتمطى وقال بصوته الهادئ:
– “يا ولاد، احتمال نطلع مصيف السنة دي.”
ما إن نطق الجملة، حتى رفعت هند (البنت الكبيرة) حاجبها وقالت باندهاش:
– “بجد يا بابا؟ يعني مصيف بجد؟!”
أما سعد، اللي كان بيأكل فشار على الأرض، فصرخ:
– “يــييييي! أنا هاخد عوامتي وبمايوه سبايدرمان بتاعي!”
سعاد، أم العيال، دخلت من المطبخ وهي بتنشف إيديها في الفوطة وقالت بحذر:
– “يعني إيه احتمال يا إبراهيم؟ يعني هنطلع؟ ولا هندبس في البلكونة كالعادة؟”
ابتسم إبراهيم وقال:
– “لسّه مش أكيد، بس لو الدنيا ظبطت، هنطلع آخر الشهر.”
ومن اللحظة دي، قلب البيت اتقلب!
لبس البحر في الصالة 🩴😄
من أول تاني يوم، قررت سعاد إنها “تساعد” في تحفيز إبراهيم.
لبست كاب البحر ولبّست العيال المايوهات، وخرجوا كلهم للصالة وهم بيغنوا:
– “رايحين المصيف… رايحين المصيف…”
هند لبست نضارة السباحة على رأسها وقالت:
– “أنا جاهزة أغطس في البلاط.”
التسجيل في مبادرة براعم مصر الرقمية
أما سعد، فكان بيمشي بزعنفة بلاستيكية وهو بيزحف على بطنه ويقول:
– “أنا سمكة قرش!”
وفي كل مرة يدخل إبراهيم من باب الشقة، يلاقيهم عاملين البحر في الصالة، ورشوا الأرض بشوية مية وعملوا شمسية من شماعة وملاءة.
قال إبراهيم وهو بيضحك:
– “هو أنا قلت أكيد؟ ده أنا قلت احتمال!”
تذكير… تلو التذكير ⏰
كل يوم، وكل ربع ساعة بالظبط، كان فيه حد من العيال بيقوله:
– “بابا، متنساش المصيف.”
– “بابا، لو طلّعنا مصيف، هتكون أعظم أب في العالم.”
– “بابا، بص الرسمة دي… البحر وأنا بعوم.”
قصص جدتي : قصة أول يوم صيام
حتى سعاد اشتركت في المؤامرة وقالت له بعد العشا:
– “بقولك إيه، شيلت هدوم البحر فوق الدولاب، محتاجة أطلعها؟ ولا أنت لسّه بتفكر؟”
فضل الضغط العصبي ده مستمر لمدة أسبوعين. وكل يوم، كان إبراهيم يرد بنفس الكلمة:
– “اصبروا… لسه مش أكيد.”
لحظة الحقيقة 🎉
في يوم الجمعة، بعد الغداء، نادى إبراهيم بصوت عالي:
– “يا ولاد! يا سعاد! تعالوا كلكم!”
نزلوا من على الكنبة بسرعة، وسعد وقع نضارته، وهند كانت لسه بتاكل ساندويتش.
قال إبراهيم وهو بيهزر:
– “قررت… مش هنطلع مصيف.”
البيت سكت.
ثم ضحك وقال:
– “هنطلع يوم الثلاثاء اللي جاي! جهزوا الشنط!!”
صرخوا التلاتة بصوت واحد:
– “ييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي!”
التحضيرات والشنط والهيصة 🎒🧴
بدأت سعاد فورًا تفرز الهدوم:
– “دي هدوم البحر… دي هدوم الخروج… ودي هدوم النوم… وسعد متلبّسش مايوه سبايدرمان كل يوم بقى!”
هند جابت دفتر وكتبت:
عوامة
نضارة سباحة
شبشب
كروت لعب
كيس مقرمشات لكل واحد
أما سعد، فدخل شنطته بنفسه، وقال:
– “أنا هاخد عروستي معايا، ومش هاخليها تقعد لوحدها في البيت.”
إبراهيم جهز القطر، وطبع التذاكر، وقال:
– “القطر الساعة 6 الصبح. محدّش يتأخر!”
يوم السفر والرحيل المبهج 🚉🌊
في الفجر، صحّتهم سعاد وهي بتقول:
– “يلا يا مصيفجية! القطر مش هيستنى حد!”
قصة الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين
الكل قام، حتى سعد اللي بيصحى بصعوبة، نط من السرير وهو بيغني أغنية البحر.
ركبوا القطر، وإبراهيم مسك تذكرتين وسعاد شايلة الشنط، وهند وسعد قعدوا جنب الشباك يتفرجوا على المنظر.
قال سعد:
– “هو البحر قريب؟”
رد إبراهيم:
– “كمان ساعتين وتكونوا بتلعبوا في الرملة.”
النهاية السعيدة 🏖️✨
وصلوا المصيف، والنسمة كانت بتطبطب على وجوههم، وصوت الموج بيرحب بيهم.
هند جريت على الشط تصرخ:
– “أنا أول واحدة في البحر!”
أما سعد، فرمى نفسه على الرمل وقال:
– “أنا هعيش هنا!”
سعاد مسكت إيد إبراهيم وقالت:
– “أهو كده… يا سيدي يا محترم.”
ضحك إبراهيم، ونظر لعيلته، وقال:
– “كل التعب بيروح لما أشوف وشوشكم مبسوطة كده.”
وهنا… بدأت أجمل رحلة صيف لعيلة بسيطة… بس مليانة فرح وذكريات.
النهاية.