قصص وحكايات لأطفال : قصة أبي البطل

قصص وحكايات لأطفال : قصة أبي البطل

 المشهد الأول: السر اللي بيخبيه

في صباح يوم عادي في المدرسة، كان “آدم” قاعد مع أصحابه في الفسحة، وكل واحد بيتكلم عن شغل والده.
قال كريم: “بابايا دكتور كبير في المستشفى”، ورد يوسف: “وأنا بابايا مهندس في شركة مقاولات”.
اتجهوا لآدم وسألوه:
– “طب وانت يا آدم؟ باباك بيشتغل إيه؟”
اتلخبط آدم، وابتسم ابتسامة باهتة وقال:
– “بابايا شغال شغل حر كده… حاجات في التجارة.”
لأنه بصراحة، كان بيكسف يقول إن أبوه “سايس” في جراج شارع معروف.


 المشهد الثاني: نظرة مختلفة

وفي يوم وهو راجع من المدرسة، شاف أبوه واقف في الشمس، بينظم العربيات، وواحد من المارة بيتعامل معاه بتعالي.
ساعتها حس آدم بغصة في قلبه، وقال في نفسه:
“يا ترى أنا كمان بعمل زي الراجل ده؟ باحتقر أبويا من جوايا؟”
لكن فضل ساكت…


 المشهد الثالث: البطل اللي اتعرف عليه متأخر

في يوم تاني، أثناء ما كانوا بيتفرجوا على التلفزيون في الفصل، ظهرت فقرة إخبارية مستعجلة:
“سايس شارع في منطقة المهندسين أنقذ طفل صغير من الموت بعد ما جري بسرعة وأنقذه من قدام عربية فقدت السيطرة”.
وكانت المفاجأة… الصورة على الشاشة كانت لأبوه!


 المشهد الرابع: الصدمة والفخر

المدرس قال: “تحية للرجل الشجاع ده!”
ساعتها، قلب آدم دق بسرعة، ووشه احمر…
لكن لأول مرة، مش من الخجل… من الفخر.

رجع البيت، حضن أبوه وقاله:
– “أنا آسف يا بابا… طول عمري مكسوف أقول أنت بتشتغل إيه، بس دلوقتي بقيت فخور بيك قدام الدنيا كلها!”


 المشهد الأخير: الدرس اللي اتعلمه

من بعدها، آدم اتغير تمامًا.
بقى دايمًا يقول للي يسأله:
“أبويا سايس… بس أهم من كده، راجل محترم وشجاع وبيكسب أكل عيشه بالحلال.”


 الدرس المستفاد:

الناس ما بتتقاسش بوظيفتها، لكن بأخلاقها، وشجاعتها، وتواضعها.
واحترام أي مهنة هو احترام لإنسان بيكافح عشان يعيش بكرامة.