قصص وحكايات لأطفال :قصة أمانة ال 100 جنية

المشهد الأول: الفسحة واللقطة المفاجئة
في صباح مشمس، خرجت “سلمى” مع صحابها في الفسحة، وكانوا بيلعبوا جنب الحديقة الصغيرة اللي في فناء المدرسة.
فجأة، شافت حاجة بتلمع على الأرض تحت شجرة. قربت… لقت ورقة نقدية، “100 جنيه”!
اتسعت عينيها بدهشة، وقالت:
– “بصوا يا بنات! لقيت 100 جنيه!”
وهنا، بدأ أصحابها يقولو لها كلام كتير:
– “هي فرصتك، اشتري بيها حاجة حلوة!”
– “محدش هيعرف، الفلوس دي ضاعت خلاص!”
لكن من ناحية تانية، سلمى كانت حاسة بتردد جوّاها…
هل تاخدها؟
ولا تبلّغ المدرسة؟
المشهد الثاني: القرار الصعب
بعد تفكير طويل، قررت سلمى تاخد الفلوس وتروح للإدارة.
دخلت المكتب، وبتردد قالت للأستاذة:
– “أنا لقيت الفلوس دي في الفسحة… ممكن تكون وقعت من حد.”
لحظات من الصمت، وبعدها شكرت الإدارة سلمى، وقالت لها إنها هتحتفظ بالفلوس لو جه صاحبها يسأل.
المشهد الثالث: المفاجأة في نهاية اليوم
ومع نهاية اليوم الدراسي، سلمى كانت خلاص ناسية الموضوع…
لكن وهي خارجة، شافت مُدرّستها “ميس نجلاء” بتعيط في مكتب الإدارة.
وقفت تسمع من غير ما تتدخل.
المُدرّسة كانت بتقول:
– “أنا فقدت 100 جنيه كنت محتاجاهم ضروري، كنت رايحة بيهم الصيدلية علشان أشتري دواء لماما.”
في تلك اللحظة، فهمت سلمى إن الـ100 جنيه دول كانوا بتوع ميس نجلاء.
المسؤولة في الإدارة قالت بابتسامة:
– “رجعناهم بفضل بنت محترمة اسمها سلمى.”
المشهد الرابع: دمعة الامتنان
بعد ثوانٍ، ميس نجلاء خرجت تدور على سلمى، ولما شافتها حضنتها وبكت وقالت:
– “أنا فخورة بيكي… ربنا يباركلك، أنتي سبب في فرج كبير النهاردة.”
من هنا، سلمى حسّت بسعادة مش طبيعية، سعادة الأمانة، وسعادة إنها أثّرت في حياة حد بصدق.
الدرس المستفاد
وهكذا، فهمت سلمى إن الأمانة مش بس إنها ترجع حاجة مش ليها…
لكن كمان، الأمانة ممكن تغيّر حياة شخص تاني.
ومن وقتها، بقيت تحكي القصة دي لكل اللي تعرفهم.