قصص وحكايات لأطفال : قصة “الكوب المكسور”

قصص وحكايات لأطفال : قصة “الكوب المكسور”

المشهد الأول: البداية

في مساءٍ هادئ، وبينما كانت ليلى الصغيرة تساعد أمها في المطبخ، أمسكت كوبًا زجاجيًا لتغسله.
ولكن فجأة، وبدون قصد، انزلق الكوب من يدها ليسقط أرضًا ويتحطم إلى قطع صغيرة.

وهنا، ومن شدة خوفها، وقفت ليلى صامتة وهي تنتظر رد فعل والدتها.

المشهد الثاني: الخوف والقلق

في تلك اللحظة، شعرت ليلى أن قلبها يخفق بسرعة.
فمن ناحية، كانت تخشى أن تغضب أمها وتعاقبها.
ومن ناحية أخرى، كانت تدرك أن ما حدث مجرد خطأ غير مقصود.

ومع ذلك، ظلت عيناها تترقب وجه أمها بقلق شديد.

المشهد الثالث: رد فعل الأم

لكن الأم لم ترفع صوتها، ولم تغضب.
على العكس تمامًا، اقتربت منها بهدوء وقالت:
“الأشياء ممكن تتكسر يا ليلى، لكن الأهم إننا نتعلم إزاي نتحمل مسؤولية أفعالنا”.

ومن ثم، أمسكت بيدها وأخذتها لتساعدها في جمع قطع الزجاج بحذر.

المشهد الرابع: لحظة التعلم

وبينما كانت ليلى تلتقط القطع الصغيرة، بدأت تفكر في كلمات أمها.
فقد أدركت أنه بدلًا من الخوف، من الأفضل أن تتحمل المسؤولية وتتعلم من خطئها.

وعندئذٍ، شعرت بالارتياح، لأنها لم تُعاقب بل تعلمت درسًا مهمًا.

المشهد الخامس: النهاية والهدف

وبعد أن انتهوا من تنظيف المطبخ، ابتسمت الأم وقالت:
“اللين يا ليلى بيخليكي أقوى من أي عقاب”.

ومن هنا، تعلمت ليلى أن الأخطاء ليست نهاية العالم، بل هي بداية لفهم أعمق وتحمل أكبر للمسؤولية.


المغزى

التربية باللين، ومع استخدام المواقف اليومية كدروس، بتبني شخصية أقوى وأوعى من مجرد العقاب.