قصص وحكايات لأطفال : قصة نعمة في طبق

المشهد الأول: بداية اليوم
في صباح يوم جديد، استيقظ سامي بنشاط، ثم جلس على مائدة الفطور.
كان أمامه طبق مليء بالطعام: ساندويتش، بيضة، كوب لبن، وقطعة فاكهة.
ولكن، كالعادة، بدأ يأكل قليلاً ثم ترك باقي الطعام في الطبق.
بعد ذلك، قال بسرعة:
– “ماما أنا شبعت… مش قادر أكمل.”
وهكذا، ذهب إلى المدرسة وترك نصف طعامه.
المشهد الثاني: في المدرسة
عندما حان وقت الفسحة، فتح سامي حقيبته وأخرج ساندويتشه.
أكل نصفه فقط، ثم ألقَى النصف الآخر في سلة المهملات.
وفي تلك اللحظة، جلس بجواره صديقه حسام.
لكن، على عكس سامي، أخرج حسام قطعة خبز صغيرة وقطعة جبن فقط.
مع ذلك، كان يبتسم وهو يأكل بسعادة.
المشهد الثالث: الملاحظة الأولى
نظر سامي إلى حسام بدهشة، ثم سأله:
– “هو ده فطارك بس؟”
ابتسم حسام وقال:
– “أيوه… ومبسوط بيه جدًا. المهم إني شبعت وشكرت ربنا.”
هنا شعر سامي بالغرابة، لأنه تذكر أنه هو نفسه رمى طعامًا كثيرًا منذ قليل.
المشهد الرابع: التفكير والتغيير
بعد انتهاء الفسحة، بدأ سامي يفكر:
“أنا عندي أكل كتير وما بخلصهوش، وصاحبي مبسوط بحاجة بسيطة… إزاي؟”
ومن ثم قرر أن يجرب.
في اليوم التالي، تناول سامي فطوره بالكامل، ثم شكر والدته.
كما أنه في المدرسة، أكل ساندويتشه حتى آخر لقمة.
المشهد الخامس: النتيجة
وبعد ذلك، لاحظ سامي أنه أصبح يشعر بالنشاط أكثر.
ليس هذا فقط، بل بدأ يحس بقيمة النعمة اللي عنده.
وعندما حكى لمعلمته ما حدث، قالت له بابتسامة:
– “أحسنت يا سامي… تقدير الأشياء البسيطة سر السعادة.”
منذ ذلك اليوم، تعلم سامي أن الأكل نعمة كبيرة، وأن تقدير الأشياء الصغيرة يجعلنا أكثر سعادة وامتنانًا.