قصص وحكايات لأطفال : قصة الاعتذار مش عيب
✨ المشهد الأول: المشكلة اللي محدش بيحبها
في يوم من الأيام، كان فيه ولد اسمه سيف.
سيف كان ذكي، ودمه خفيف، وبيعرف يلعب كورة زي الأبطال.
كل صحابه كانوا بيحبوه، لكن… كان عنده مشكلة صغيرة بتضايقهم!
كل ما يغلط في حد، ماكانش بيعتذر.
ولو حد قال له: “قول آسف”، كان يرد بتعالي ويقول:
“هو يعني حصل إيه؟ ما تكبروش المواضيع!”
أو
“ما أنا ماكنتش أقصد، خلاص بقى!”
✨ المشهد الثاني: كراسة محمد
وفي يوم، أثناء الحصة، سيف كان بيتكلم مع اللي جنبه، ومرة واحدة خبط كراسة صاحبه محمد، فوقعت على الأرض، وكل الورق اتبعتر.
محمد زعل وقال له بهدوء:
“أنا تعبت جدًا وأنا بكتب الدرس… المفروض تقول آسف.”
لكن سيف ردّ وهو بيضحك:
“يعني إيه آسف؟ ما أنا مش قصدت، كأنك عمرك ما غلطت!”
محمد حس إن الكلام وجّعه أكتر من اللي حصل، وسكت.
✨ المشهد الثالث: القرار المفاجئ
بعد انتهاء اليوم الدراسي، خرجوا الولاد يلعبوا في الحوش.
سيف جري عليهم وقال بحماس:
“يلا نلعب كورة! أنا في الفريق ده!”
لكن فجأة، رد محمد وقال له بصوت واضح:
“أنا مش هلعب معاك.”
سيف استغرب جدًا وسأله:
“ليه كده؟ عملت إيه؟”
رد محمد وقال بهدوء شديد:
“علشان دايمًا بتغلط ومبتعتذرش، وكلامك بيضايق الناس بدل ما يصلح اللي حصل.”
✨ المشهد الرابع: لحظة الحقيقة
في نفس اللحظة، وقف سيف ساكت.
بص حواليه، لقى كل صحابه بيلعبوا سوا… وهو واقف لوحده.
بدأ يفكر:
“هو أنا فعلاً بغلط ومبعتذرش؟
طيب ليه مش أجرّب أقول آسف… يمكن كل حاجة تتغير؟”
✨ المشهد الخامس: بداية جديدة
في اليوم اللي بعده، راح سيف لمحمد أول ما شافه، وقال له بصوت واضح وصادق:
“أنا آسف يا محمد… غلطت إمبارح، وكان لازم أعتذر.”
ابتسم محمد وقال له فورًا:
“أنا كده مبسوط جدًا! يلا نبدأ يومنا ونلعب سوا زي زمان.”
ومن يومها، سيف اتعلم درس مهم جدًا…
إن الاعتذار مش ضعف، ده احترام.
وإن الناس بتحب اللي بيعترف بغلطه ويحب يصلحه، مش اللي يتجاهله أو يتكبر عليه.