قصص وحكايات لأطفال : قصة المقابلة

المشهد الأول: حلم من زمان
من زمان، مالك كان بيحلم يشتغل في شركة كبيرة للتكنولوجيا.
اتخرج بامتياز، لكنه فضّل يساعد والده في ورشة تصليح إلكترونيات لحد ما تتحسن ظروفهم.
وبعد سنين، جاتله رسالة بريد إلكتروني فيها دعوة لمقابلة شخصية في شركة كان بيحلم يشتغل فيها من وهو طالب.
مالك قال لنفسه وهو بيحضّر هدومه:
– “الفرصة دي مش هضيعها… حتى لو اتأخرت، جت في وقتها.”
المشهد الثاني: قبل المقابلة
في الطريق، وقف مالك عند كشك صغير يشتري قهوة.
شاف ولد صغير وقع منه كتاب على الأرض وكان الناس بتعدي من جنبه ومحدش ساعده.
مالك ساب القهوة، وراح يلمّ الكتب للولد وساعده يلبس الشنطة وقال له:
– “ركز في تعليمك… العلم هو اللي هيغيّر حياتك.”
الولد شكره ومشي، ومالك كمل طريقه وهو مبتسم.
المشهد الثالث: الوصول للمقابلة
وصل مالك مبنى الشركة الضخم، طلع الدور الـ11، واستناه موظف استقبال وقال له:
– “فضل يا أستاذ مالك، المدير العام مستنيك بنفسه.”
مالك اتفاجئ، لكن دخل بثقة وابتسامة.
المشهد الرابع: المقابلة
دخل أوضة المقابلة، فلقى المدير بيبصله بانتباه.
المدير قال له:
– “أنا كنت بتابع الورشة اللي بتشتغل فيها مع والدك. كنت باخد أجهزتي أصلّحها عندكم.”
ابتسم مالك وقال:
– “اللي اتعلمته هناك هو اللي خلاني أفهم التكنولوجيا من قلبها.”
المدير ضحك وقال:
– “بس مش دي بس السبب… النهارده شوفتك في الشارع، وإنت بتساعد طفل وقع منه كتاب.
الموقف ده قالّي عنك أكتر من أي CV.”
المشهد الخامس: القرار
المدير وقف وقال:
– “إحنا بندور على كفاءات، بس كمان بندور على ناس عندها أخلاق وقلب.
إنت عندك الاتنين… مبروك يا مالك، إنت معانا.”
خرج مالك من الشركة فرحان، مش بس عشان اتوظف، لكن لأنه عرف إن كل خير بيعمله، بيكبر معاه.
الخاتمة: الدرس
“المقابلة” مش دايمًا بتكون جوه أوضة،
أحيانًا بتبدأ في الشارع، في تصرف بسيط، في لمسة إنسانية.
ويمكن اللي بيقابلك ما يكونش بيدور على شهادة،
يمكن بيدور على إنسان حقيقي… زي مالك.