قصة الظلم في ملعب الكرة

🟡 المشهد الأول: الحماس قبل المباراة
في صباح يوم الجمعة، اجتمع أولاد الحي كالعادة في ملعب المدرسة القديم، وكان “آدم” هو كابتن الفريق الأحمر، و”مازن” كابتن الفريق الأزرق.
كالعادة، كان آدم محبوب من الجميع، لكنه وقت الغضب بيتحول لشخص تاني.
قال مازن وهو بيرتب الفرق:
“النهاردة هتبقى ماتش حقيقي، من غير زعل، صح؟”
ضحك آدم بثقة:
“أكيد… بس متخسرش وتعيط زي كل مرة يا كابتن!”
🟡 المشهد الثاني: بداية الأزمة
مع بداية المباراة، لعب الفريقان بحماس.
لكن في الدقيقة الأخيرة، والنتيجة تعادل، شاط مازن كورة عدّت خط المرمى، بس آدم قال بصوت عالي:
“لاااا! الكورة ما دخلتش! كملوا لعب!”
صرخ مازن:
“إزاي يعني؟ الكورة دخلت قدام عينيك!”
رد آدم بعصبية:
“أنا الكابتن، وأنا اللي بقرر… كده الكورة ما دخلتش!”
وفي هذه اللحظة، بدأ الأولاد يتخانقوا، وصوتهم عالي جدًا.
🟡 المشهد الثالث: الفُجر في الخصام
وقف آدم قدام الجميع، وبدأ يقول:
“مازن دا دايمًا بيزوّق في اللعب! ودايمًا بيكدب! ومرّة سرق كورة من أحمد!”
اتصدم الأولاد، ووش مازن احمرّ من الإحراج، وقال:
“إنت بتفتري! الكلام ده محصلش!”
لكن آدم كان مستمر، وكل شوية يزيد في الكلام، ويحكي مواقف مش حقيقية.
وهنا، ظهر الأستاذ شريف، مدرس التربية الدينية، اللي كان ماشي جنب الملعب وسمع كل حاجة.
🟡 المشهد الرابع: الحقيقة تتكشف
قال الأستاذ شريف بحزم:
“مين اللي قال الكورة ما دخلتش؟”
رد الأولاد:
“كلنا شفناها دخلت، بس آدم رفض يعترف.”
تنهد الأستاذ وقال بهدوء:
“عارفين يا ولاد، في حديث خطير عن النبي ﷺ بيقول: إذا خاصم فجر.
يعني في وقت الزعل، بدل ما يقول الحق، يبالغ، ويفتري، ويظلم غيره… ودا حرام.”
بص لآدم وقال:
“إنت مش بس رفضت الحقيقة، إنت كمان بدأت تفترى على مازن بكلام مش حقيقي علشان تكسب.”
🟡 المشهد الخامس: الاعتذار والتغيير
في لحظة صمت، نزل رأس آدم، وبدأ الدموع تلمع في عينيه.
قال بصوت منخفض:
“أنا آسف… كنت عايز أكسب بأي تمن… حتى لو ظلَمت.”
اقترب مازن وقال له:
“أنا كمان آسف إني صوتي علي، نبدأ من جديد؟”
ضحك الأستاذ وقال:
“هو ده الصح، مش الغلط إننا نغلط… الغلط إننا ما نعترفش بيه.”
🎯 المغزى من قصة الظلم في ملعب الكورة :
الخصام مش مبرر للفُجر، والحق ما يتغيرش وقت الغضب.
خسارة الحقيقة أكبر بكتير من كسب ماتش.