قصص وحكايات لأطفال : قصة نسخة واحدة تكفيني

المشهد الأول: بداية المقارنة
في بداية الأسبوع الدراسي الجديد، كانت “لانا” واقفة قدام المراية وهي بتعدّل في فستانها البنفسجي.
بينما كانت والدتها تسرّح لها شعرها، قالت لانا بصوت منخفض:
– “ماما… نفسي أبقى زي نور، لبسها دايمًا شيك وشعرها ناعم وكل البنات بيجروا عليها.”
فورًا ردت الأم بابتسامة دافئة، وقالت:
– “يا لانا، إنتِ جميلة جدًا، وفستانك على ذوقك إنتِ. كل واحد فينا ليه لمسته، ماينفعش نقلد غيرنا علشان نحس بقيمتنا.”
المشهد الثاني: سامي والكرة “العادية”
في الوقت نفسه، كان سامي بيتمشّى في ساحة المدرسة وهو شايل كُرته الجديدة.
لكن بعد لحظات، لمح زميله “كريم” ماسك كُرة لامعة وغالية، والولاد متجمّعين حواليه.
سامي تنهد وقال في نفسه:
– “حتى الكُرة بتاعتي شكلها عادي… نفسي أبقى زي كريم.”
المشهد الثالث: لقاء الفُسحة
بعد قليل، كان سامي قاعد لوحده في الفُسحة، بيبص على الكُرة بتاعته.
في نفس اللحظة، جات لانا وقعدت جنبه، وكانت ملامحها حزينة شوية.
قالت له:
– “أنا النهاردة حسيت إني مش زي البنات التانية… كلهم شياكة وأنا لأ.”
رد سامي وهو بيضحك ابتسامة باهتة:
– “وأنا كمان… كلهم كُراتهم جديدة وكُرتي شكلها بسيط.”
ثم ساد بينهما صمت قصير، وبعده قالت لانا:
– “إحنا بنقارن نفسنا بالناس ليه؟”
رد سامي:
– “مع إن كريم طلب يبدّل معايا الكُرة وقال لي إنها خفيفة وسريعة!”
المشهد الرابع: لحظة الوعي
فجأة، اتنينهم بصّوا لبعض وضحكوا.
قالت لانا:
– “يمكن اللي عندنا عاجب ناس تانية وإحنا مش واخدين بالنا.”
أضاف سامي:
– “آه فعلاً… مش لازم أكون زي كريم ولا أنتِ تبقي زي نور، إحنا لينا طريقتنا.”
المشهد الخامس: التغيير من الداخل
في اليوم التالي، جات لانا المدرسة بنفس الفستان، لكن بوشّ فرحان ومليان ثقة.
وفي نفس اللحظة، سامي كان بيلعب بكُرته وهو مبسوط بيها.
بينما باقي الطلاب بيتجمعوا حواليهم، كانوا الاتنين فخورين إنهم اختاروا يكونوا “نفسهم”.
في النهاية،
فهموا الدرس الكبير:
💡 اللي عندك يمكن يكون حلم لحد تاني… وإنتَ مش ناقص حاجة علشان تكون مميز. كن نفسك، وارضَ بيه